ترامب.. والفيسبوك " 1-3 "

  •        بقلم /محمد حنفى

    القدرة التسويقية السحرية للفيسبوك، وهل هي ما  أوصلت ترامب للمكتب البيضاوى؟

    أثيرت في الفترة الحالية ضجة في عالم الإعلام والسياسة والتكنولوجيا والتسويق عن استخدام الفيسبوك لوصول ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الامريكية، مع وجود العديد من التساؤلات والأخبار والتكهنات والأخبار المغلوطة،  وفي هذا المقال سيتم توضيح ما هو متاح للمسوق العادي على الفيسبوك من أساليب وطرق للوصول وإقناع العملاء ثم الطرق المتقدمة التي استخدمتها شركة  «كامبريدج أنالاتيكا« في حملة ترامب، وهى طريقة مستخدمة في العديد من الحملات الإعلامية ولكنها معروفة للخبراء في عالم التسويق الرقمي، فتلك الطريقة موجودة ضمن مناهج منحة التسويق الرقمي لطلاب معهد تكنولوجيا المعلومات التابع لوزارة الاتصالات.

    دعنا أولاً نحدد المصادر التي يحصل منها الفيسبوك على بيانات عن المستخدمين:

    1- البيانات التي يضعها المستخدم بنفسه، ومنها المعلومات الديموجرافية، مثل السن والنوع والحالة الإجتماعية والوظيفة والتعليم وما إلى آخر القائمة.  

    2- بيانات جغرافية، فالعديد من المواقع والتطبيقات الإلكترونية تجمع بيانات عن التواجد الجغرافي للمستخدم ليكون في النهاية عندها معلومات عن تحركات وسفريات وزيارات المستخدم.

    3- بيانات التفاعل، فكل إعجاب أو مشاركة أو تعليق أو فعل يسجل ليستنتج منه معلومات عن سلوك واهتمامات المستخدم.

    4- بيانات من تكامل مصادر البيانات الأخرى، فالفيسبوك عنده شراكات مع شركات ومؤسسات مثل  Acxiomو Experian و  Epsilon و يحصل بموجبها على كمية هائلة من البيانات مثل الثروة والعقار والسيارة التي يمتلكها المستخدم، ومن خلال رقم الموبايل أو الإيميل يمكن ربط تلك البيانات بمستخدم محدد.

    5- بيانات التكامل مع المواقع والتطبيقات الإلكترونية، فهناك علاقة منفعة متبادلة بين المواقع والتطبيقات الإلكترونية والفيسبوك، يحصل بموجبها الموقع الإلكتروني أو التطبيق على

    معلومات وإحصائيات ديموجرافية وجغرافية عن زوار الموقع أو التطبيق والمتفاعلين معه، بالإضافة إلى اهتماماتهم وسلوكهم والعديد من المعلومات الأخرى، وتك الميزة تم إعلان ايقافها من الفيسبوك أثناء كتابة هذا المقال.

    الميزة الثانية التي يمنحها الفيسبوك للتطبيقات والمواقع هي إمكانية تخصيص إعلانات محددة لفئة معينة من فئات زوار الموقع أو للزوار الذين قاموا أو لم يقوموا بتفاعل محدد على الموقع أو التطبيق.

    وعلى الجانب الآخر يحصل الفيسبوك على بيانات مستخدمي المواقع والتطبيقات من تفاعلات ومشتريات وقدرة شرائية.

    وتتجلى القوة التسويقية للفيسبوك في مجموعة من الأدوات يضعها الفيسبوك بين يدى المسوق العادي والشخص العادي، منها أداة Audience Insight والتي تعتمد اعتماداً كلياً على البيانات التي حصل عليها الفيسبوك والمعلومات التي استنتجها منها ليصبح بين يدى المستخدم مركز أبحاث سوقية وتسويقية يمكن من خلاله دراسة العملاء الحاليين والمحتملين، والحصول على احصائيات عن المعلومات الديموجرافية والجغرافية واهتماماتهم وسلوكهم والأحزاب التي ينتمون إليها.

    فمثلاً يمكن لتلك الأداة أن تعطي إحصائيات ديموجرافية وجغرافية والمواقع المفضلة عن المهاجرين الاستراليين الموجودين في مصر والمهتمين ببيتزا دومينوز وعمرهم من 20 إلى 22 سنة، ويديرون صفحات الفيسبوك.

    كما يمكن الحصول على نفس الإحصائيات على سبيل المثال عن الذين ينتمون إلى الحزب الجمهوري في أمريكا ويهتمون بصناعه السيارات الأمريكية في سن 40 سنة في ولاية ميتشجن مثلاً.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن