كتب : رشا حسين
وقعت بريطانيا وقطر مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في الخدمات المالية مع التركيز على تطوير قطاعات مثل التكنولوجيا المالية والتمويل الأخضر.
واستقبل الملك تشارلز الثالث في لندن الثلاثاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي يقوم بزيارة دولة للمملكة المتحدة يلتقي خلالها أيضا رئيس الوزراء كير ستارمر.
وفقا لرويترز، قالت وزارة المالية البريطانية في بيان إن وفدا من قطر التقي وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز ووزيرة الاقتصاد توليب صديق في داونينج ستريت في لندن.
وحضرت المؤسسات المالية من كلا البلدين الاجتماع، بما في ذلك سيتي بنك وستاندرد تشارترد والريان وبنك قطر الوطني.
وقال المتحدث باسم حكومة بريطانيا إن بريطانيا تسعى إلى تعميق العلاقات مع الدولة الخليجية، ويأمل ستارمر في استغلال الزيارة لتأمين “فوائد ملموسة” للبلاد في مجالي الأمن والاقتصاد.
وقالت وزارة المالية “إن توقيع الاتفاقية سيدعم الاستثمار والنمو في كلا البلدين، ويعزز التعاون في الخدمات المالية ويحسن العلاقات بين المملكة المتحدة وقطر والمنطقة على نطاق أوسع”.
وتعد قطر بالفعل مستثمرا كبيرا في بريطانيا من خلال هيئة قطر للاستثمار، التي تمتلك منطقة كناري وارف للأعمال والترفيه في شرق لندن، وناطحة سحاب شارد في وسط لندن، وحصصا في باركليز ومطار هيثرو من بين شركات أخرى.
وفقا لفرانس برس، أعلنت الحكومة البريطانية الأربعاء أنّها أبرمت اتفاقية شراكة مع قطر تستثمر بموجبها الدوحة 1 مليار جنيه استرليني (1.3 مليار دولار) في تكنولوجيا المناخ.
وقالت الحكومة في بيان إنّ “هذه الشراكة يُتوقع أن تخلق آلاف الوظائف العالية المهارة على مدار عمرها وأن تشهد إطلاق مراكز رائدة عالميا في مجالات تكنولوجيا المناخ في سائر أنحاء المملكة المتحدة وقطر لتسريع التنمية في التقنيات الصديقة للمناخ”.
وأوضح البيان أنّ مجموعة “رولز رويس” الصناعية البريطانية التي تصنّع خصوصا محركات طائرات ستحصل بموجب هذه الشراكة على استثمارات لبرامج مخصّصة لكفاءة الطاقة.
وتقدّر استثمارات قطر حاليا في الاقتصاد البريطاني بأكثر من 40 مليار جنيه hسترليني. وفي 2022 أعلنت الدوحة عزمها على استثمار 10 مليارات جنيه hسترليني إضافية بحلول 2027.
وبحسب بيان الحكومة البريطانية فإنّ المملكة المتحدة وقطر ستنشئان أكاديمية مشتركة لطب الجينوم الذي يستخدم البيانات المستقاة من تسلسل الجينوم، ولجنة مشتركة للبحوث في مجال الذكاء الاصطناعي.
