كتب : باكينام خالد
شكلت هجمات حجب الخدمة الموزعة “DDoS”، في المملكة العربية السعودية، نسبة 16% من إجمالي الهجمات الإلكترونية، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الربع الثالث من عام 2024، مقارنة بـ 14% في الربع السابق.
“إن ارتفاع حصة الهجمات الإلكترونية “DDoS”، يجعل المملكة العربية السعودية، ثاني أكثر دولة مستهدفة في المنطقة، بعد الإمارات العربية المتحدة، التي استحوذت على 31٪ من الهجمات الإلكترونية”، وفقًا لتقرير صادر عن شركة “StormWall” للأمن السيبراني ومقرها سلوفاكيا.
وتعرف هجمات “DDoS” الإلكترونية، بأنها عبارة عن طريقة لإيقاف المواقع عن العمل من خلال إرسال طلبات متعددة لتجاوز قدرة الشبكة.
وأرجعت الشركة هذه الزيادة في الهجمات الإلكترونية، إلى البصمة الاقتصادية، والجغرافية السياسية المتنامية للمملكة، حيث استهدف المهاجمون البنية التحتية الرقمية في المملكة العربية السعودية، وفي جميع أنحاء المنطقة، إما لابتزاز المدفوعات من الشركات المتضررة، أو كجزء من البيانات السياسية “القرصنة”.
الهجمات الإلكترونية.. ازدحام مروري افتراضي
يمكن تشبيه هجوم “DDoS”، بازدحام مروري افتراضي، حيث تطغى الجهات الفاعلة الضارة على الشبكة، أو الخادم، أو موقع الويب، بحركة المرور مما يجعلها غير متاحة للمستخدمين.
وعادةً ما يتم إنشاء هذا الفيضان من البيانات من خلال شبكة من الأجهزة المخترقة، المعروفة باسم شبكات الروبوت، والتي يمكن أن تشمل أي شيء بدءًا من أجهزة الكمبيوتر، إلى أجهزة إنترنت الأشياء، مثل أجهزة تنظيم الحرارة الذكية، أو أجهزة توجيه Wi-Fi المصابة ببرامج ضارة.
80 % من الهجمات الإلكترونية تستهدف الخدمات
16 % حصة السعودية من الهجمات الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الربع الثالث
وشهدت المملكة، أكبر عدد من هجمات “DDoS”، التي استهدفت الخدمات الحكومية، حيث ارتفع حجمها بنسبة 80% على أساس ربع سنوي.
238 % ارتفاعا بالهجمات على أساس سنوي
ارتفعت هجمات “DDoS”، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بنسبة 238% على أساس سنوي في الربع الثالث، مع تضخم حجم الروبوتات أربع مرات خلال العام ليصل إلى 28 ألف جهاز في المتوسط.
وأدت هذه الشبكات الموسعة إلى المزيد من الهجمات القوية، بما في ذلك هجوم بقوة 1.5 تريليون بت في الثانية (Tbps)، على بنك لم يذكر اسمه في الإمارات، والذي تضمن 30 ألف جهاز مختطف.
وقال التقرير، إن قطاع الخدمات المالية والمدفوعات في المنطقة، استمر في تحمل العبء الأكبر من الهجمات، حيث ارتفعت الحوادث بنسبة 284% على أساس سنوي، وتمثل 42% من جميع الهجمات.
وتلا ذلك هجمات على وسائل الترفيه، حيث نمت بنسبة 237% على أساس سنوي، وتمثل 21% من إجمالي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث استهدف مجرمو الإنترنت الأحداث، ومنصات الألعاب، مما أدى إلى تعطيل كل شيء بدءًا من البث المباشر إلى مبيعات التذاكر.
وفي الوقت نفسه، شهد القطاع الحكومي، زيادة في هجماته بنسبة 162% على أساس سنوي، وهو ما يمثل 10% من الهجمات الإقليمية في الربع الثالث.