توقعات الأمن الإلكتروني خلال 2020 " 2- 4 "

  •  

    بقلم : جريج داي

     نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للأمن بشركة " بالو ألتو نتوركس "

     

    فى اطار استكمال حديثنا ، الذى بدانا الاسبوع الماضى فى نفس هذا المكان ،

    عن توقعات شركة "  بالو ألتو نتوركس" ، المتخصصة في تطوير الجيل التالي

    من الحلول الأمنية، عن أبرز 9 توقعات متعلقة بالأمن الإلكتروتي للعام

    2020 والتي ستلقى بظلالها على منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا حيث

    تمثل التوقع الثالث فى " السحابة المتخصصة" فما بدأ وفق مفهوم "السحابة

    أولاً" أضحى متشعباً ليصل إلى مستوى "السحابة المناسبة" و"السحابة

    الهجينة" و"السحابة المستقلة"، ليخرج إلينا اليوم بمفهوم "السحابة

    المتعددة"، ماذا ينتظرنا بعد ذلك على طول مسيرة تطور السحابة؟ يبدو أن

    الجواب المحتمل هو السحابة الأكثر تخصصاً. لكن، لماذا؟ لا سيما على

    امتداد أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يبدو أن حدود العالم

    الافتراضي آخذ بالتوسع، ما حفّز العديد من الأطراف المعنية الضالعة في

    مجال سن السياسات والقوانين على تبني مفهوم "السحابة أولاً" على نطاق

    واسع، لكن مع اتخاذ كافة تدابير الحيطة والحذر بحصر تداول البيانات ضمن

    الدولة أو المنطقة، وهو إجراء يعززه التركيز المتزايد على سياسات

    الخصوصية.

     

    وفي الوقت ذاته، تعزز تقنية إنترنت الأشياء وغيرها من مولدات البيانات

    الضخمة الحاجة لوجود تقنيات حوسبة أكثر فعالية، وفي كلا الحالتين تشير

    العملية إلى جمع واستكمال البيانات ضمن إحدى صيغ المعالجة، وذلك بهدف

    استنباط بيانات تعريفية ذات طابع شخصي، أو بيانات وصفية، أو تقليل حجم

    البيانات لتصبح ملخصات بيانات تحليلية بالإمكان معالجتها ضمن المستوى

    التالي.

     

    جميع ما سبق يشير إلى أنه رغم ارتباط السحابة بالشبكة، إلا أنها ستصبح

    أكثر تخصصاً، بل ومجزأة أيضاً لتلبي هذه المتطلبات. كما أن خبراء الأمن

    الإلكتروني اعتادوا على نماذج المسؤولية المشتركة، فنهم يلقون نظرة سريعة

    لمعرفة كيفية جعل رؤيتهم قياسية عبر السحب المتعددة، ومقاربة السحب

    التخصصية المتعددة.

     

     وستتواصل انسيابية تدفق البيانات من السحابة وفق الحوسبة المخصصة لتعزز

    من مستوى تعقيد الأمن الإلكتروني. لذا، ينبغي اتخاذ سلسة من القرارات

    لتحديد كل ما هو متاح كخدمة، وما الذي يجب تنفيذه ضمن الشركة، والأهم من

    ذلك كيفية توفيرها بشكل مستمر كخدمات سحابية لتصبح أكثر تخصصاً.

     

    ويركز التوقع الرابع على " عودة مدراء أمن المعلومات إلى مقاعد الدراسة

    لتعلم طريقة عمل ممارسات التطوير والعمليات DevOps " حيث ستعزز شبكات

    الجيل الخامس من أداء واتساع نطاق استثمار تقنية إنترنت الأشياء

    للبيانات، ما سيدفع الشركات إلى استثمارها بشكل تجاري. لكن في ظل هذه

    المجموعة من التحديات التي تستوجب اتباع منهجية مرنة، سيصارع العديد من

    مدراء أمن المعلومات لمعرفة آلية عمل الأنظمة الأمنية وفق منهجية متكاملة

    ومتطورة باستمرار، ما سيفتح الباب واسعاً أمام عالم جديد يجهل الكثيرون

    لغة التخاطب معه.

     

    ترعرع العديد من مدراء أمن المعلومات على استخدام البرامج النصية وواجهات

    الـ GUI (واجهة المستخدم الرسومية) من أجل تعزيز مستوى الأمن الإلكتروني.

    ومع ذلك، نجد أن ممارسات التطوير والعمليات DevOps تعمل على نقل كل شيء

    نحو إلى الترميز، لتجزئته إلى قطاعات أصغر قابلة لإعادة الاستخدام، ما

    يتطلب بدوره الاستعانة بعدة مستويات من المزامنة لتعمل فقط ضمن مستوى

    حاويات البيانات والبيئات الخالية من السيرفرات. من جهة أخرى، يجتهد بعض

    مدراء أمن المعلومات لمعرفة كيفية تشغيل الأنظمة الأمنية وفق بيئة

    الترميز، مع كيفية ربطها بهذا العالم الرقمي الجديد، بينما سيواجه آخرون

    خلال العام 2020 وما بعده التحديات التي تنتظرهم، حيث ستبدأ نقطة التحول

    بكل بساطة، لأن الأساليب والبرامج القديمة لا تتناسب وهذا الفضاء، لذا

    سيعود مدراء أمن المعلومات إلى مقاعد الدراسة لتعلم اللغات والعمليات

    والقدرات الجديدة الضرورية، كي يتمكنوا من حجز مراكزهم ضمن هذه المنظومة.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن