عاصفة من الغضب على السويشال لتصريحات ساويرس " المستفزة " عن الحجاب

  • كتب : محمد الخولى

    رغم ان رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس هو واحد من انجح رجال الاعمال فى منطقة الشرق الاوسط وافريقيا وربما العالم الا انه هذا لا يعطىه الحق فى ان يصدر فتاوى دينية او مناقشة امور تتعلث بتعاليم الدين الاسلامى لكونها لا اتعلق به كرجل فى المقام الاول وثانيا كونه مصرى قبطى كما انه يؤكد كثيرا انه كمسيحى ليس له علاقة بالتدين وفقا لتعاليم المسيح سيدنا عيسى بن مريم .

    ويبدو ان الرجل يهوى اثاة الجدل بين الحين والاخر حت لا تخفت عن الاضواء فقال"  إذا أراد الله أن تكون المرأة محجبة لخلقها بالحجاب"، فى حديثه لموقع "أربين بيزنس"، مشيرًا إلى أن العالم العربي يعاني من الأصوليين الإسلاميين.

    أوضح لنساء جميلات، إذا لم يرد الله أن يكنّ جميلات لما خلقهن مثل هذا.. الله جميل يحب الجمال والله يعلم ما يفعله فمن نحن لنجادل ذلك؟".

    الأمر الذي دفع نشاطاء شبكات التواصل الاجتماعى للرد، وكان أبرزهم

    اليوتيوبر المصرى، عبد الله الشريف وقال في تغريدة على صفحته بتويتر: "لو حد شاف نجيب سويرس في مكان ياريت يشدله البنطلون عشان لو كان مهم كان ربنا خلقه بيه"، في حين علق لاعب الكرة وقائد المنتخب المصري السابق، أحمد حسن قائلا: "استاذ نجيب اتمني انك تخليك في البيزنس والمهرجانات بتاعتك افضل، محدش طلب منك فتوي ما هو ربنا لو عايزنا نلبس هدوم كان خلقنا بهدوم!".

    وكان الدكتور أحمد مدكور، أحد علماء الأزهر، أكد أن الحجاب فريضة من الله، فلا مجال للخلاف عليه، ولا مقياس لتفسير آياته حسب الهوى، موضحًا أن الحجاب ورد ذكره في القرآن في مواضع مختلفة، وجميعها تؤكد كونه فريضة ربانية.

    وأوضح العالم الأزهري خلال حديث سابق لـ"هن" أنه حينما ورد ذكر الحجاب في سورة النور: "وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن.." فهي من الآيات التي تؤكد ارتداء الحجاب وستر الرقبة والصدر، وفيما معناها ارتداء الحجاب وعدم التبرج في الملابس.

    الإفتاء تفصل في الأمر

    وكانت دار الإفتاء، أوضحت عبر موقعها الرسمي الإليكتروني، أن الشريعة الإسلامية حرمت على المرأة أن تبدي زينتها أمام الأجنبي أو أن تظهر مفاتنها ومحاسنها أمامه؛ مستندة لقوله سبحانه وتعالى: "وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون".

    وأكدت "الإفتاء" إجماع فقهاء المسلمين على أنَّ الحجاب فرضٌ على المرأة المسلمة إذا بلغت سن التكليف، وهي السن التي ترى فيها الأنثى الحيضَ وتبلغ فيه مبلغ النساء، وهو ما يكون ساترًا جميع جسدها ما عدا وجهها وكفيها، وزاد بعض العلماء قدميها وبعض ذراعيها، والقول بجواز إظهار شيء غير ذلك من جسدها لغير ضرورة أو حاجة تُنَزَّل منزلتَها هو كلام مخالف لِمَا عُلِم بالضرورة من دين المسلمين، وهو قولٌ مبتدَعٌ منحرف لم يُسبَقْ صاحبُه إليه، ولا يجوز نسبة هذا القول الباطل للإسلام بحال من الأحوال، فصار حكم فرضية الحجاب بهذا المعنى من المعلوم من الدين بالضرورة.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن