الريادة في الأعمال من الصناعة للمجتمع (37) _العمل التشاركي أساس بناء المؤسسة

  • كنت أظن.

    و المؤسسة أساس بناء المجتمع. والعمل التشاركي هو في الواقع يخاطب إحتياج مهم للبشر وهو الإرتباط ، وقد يتصور معظمنا أنه يتعارض معه احتياج أخر مهم وهو المصلحة. والسبب لهذا التصور أن معظمنا يجهل حقيقتين وهما:

    ·       أن الموارد الطبيعية غير محدودة

    ·       أن القدرات الإنسانية محدودة

    شيوع هذا التصور الخاطئ بخصوص محدودية الموارد الطبيعية يجعلنا نتخيل أن الكعكة محدودة ، وأن التنافس يجب أن يكون على حساب الأخر. ثم ينطلق من تصور خاطئ أخر أن قدرات الشخص غير محدودة وبالتالي فيتصور أن مصلحته هي الإنفراد بالقرار. وهذا يؤدي إلى خلل جذري في عملية أخذ القرار.

    هذا الأمر ينطبق علينا جميعا في مجتمعنا المصري بشكل أو أخر وبالتالي فمعظم قراراتنا حقيقة تعاني من ضعفها الشديد وهذا ينطبق على كافة المستويات. على أن القدرات الإنسانية المحدودة يمكن تطويرها بشكل مستمر وعدم تطويرها يجعل الإنسان لا يعمل بعقله ولكن بغرائزه.

    إذا فتطوير قدراتنا من خلال اكتساب المعرفة ومن ثم استخدامها وانتاجها من خلال الملاحظة والابتكار هو عمل يجب أن ندركه بوضوح لنحقق الغريزة الأساسية وهي حب البقاء.  ويتطلب هذا تطوير الغريزة الأساسية الأخرى وهي حب الاستطلاع.

     

    فماذا نفعل؟ وما هي علاقة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بهذا؟ وكيف ينعكس هذا على المستوى الشخصي أو المؤسسي أو المجتمعي؟

    أسئلة ثلاث: سأجاوب عليها باختصار في مقالاتي القادمة لكي ننطلق من هذا الوضع المتدهور لأفاق واسعة.

    قبل أن أنهي هذه المقالة فحقيقة أحب أن يعلم القارئ أن هناك حاليا مجهود منظم متكامل للبناء المعرفي في مصر. وسأضع قائمة بنوعية الجهات التي نسعى أن تشاركنا في هذا العمل لمن يرغب في المساهمة أن يقوم بمراسلتي ويحدد الجهة أو الجهات التي لديه فيها خبرة أو دور أو انتماء .

    اتحادات (الصناعة و التجارة) – إعلاميين - أصحاب مدارس و جماعات - أعضاء هيئة تدريس (تعليم جامعي) - أهالي طلبة – بنوك - خبراء اجتماعيين - خبراء اقتصاديين - خبراء إدارة - خبراء تخطيط استراتيجي - خبراء تربية - خبراء تكنولوجيا اتصالات و معلومات - خبراء تنظيم  - خبراء تنمية - خبراء سياسيين - خبراء قانونيين - خبراء منظومات - خبراء نفسيين - رجال أعمال - طلبة (تعليم جامعي) - طلبة (تعليم قبل جامعي) – فنانين - مدرسين (تعليم قبل جامعي) - مسؤولين سياسيين (حكومة) - مسؤولين سياسيين (معارضة) - منظمات دولية - مهندسين استشاريين (مدني وعمارة) - نقابات مهنية. 28 نوعية من الخبرات أرى أنها مطلوبة لكي نتشارك معا في إصلاح منظومة التعليم والتعلم وبناء الإنسان. و على أن يحدد أيضا إذا كان ينتمي للحكومة أو القطاع الخاص أو المجتمع المدني.

    أرجو أن تكون الرسالة وصلت... و لو تشاركنا سننجح بإذن الله.

    بالمعرفة نبدأ... المعرفة هي الحل.

    [email protected]

     بقلم : د / أحمد الحفناوى



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن