36 دولة بإقليم شرق المتوسط بها تحورات لفيروس كورونا

  • قالت الدكتورة رنا الحجة مدير إدارة البرامج بمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط, إن هناك 36 دولة بالإقليم أبلغت عن تحورات لفيروس كورونا, داعية جميع الدول لإجراء تحليل تسلسل الجينوم حتى يتم تحديد التحورات الجديدة ورصد التغيرات التي تطرأ عليها بمرور الوقت.

    وأضافت الحجة - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية, عبر تقنية الفيديو كونفراس, اليوم /الأربعاء/ - أن هناك 17 دولة أبلغت رسميا عن اكتشاف التحور المثير للقلق "ألفا", فيماأبلغت 10 دول عن اكتشاف التحور المثير للقلق "بيتا", وأبلغت 3 دول رسميا عن اكتشاف التحور المثير للقلق "غاما", وأبلغت 6 دول عن اكتشاف التحور المثير للقلق "دلتا" (آ.1.617.2).

    وأوضحت أنه ليس لدى المنظمة حاليا أية بيانات تؤيد حدوث زيادةالإصابات بسبب التحورات الجديدة, مشيرة إلى أن هناك 14 دولة بالإقليم تمتلك الآن قدرات محلية لإجراء تسلسل الجينوم من أجل اكتشاف التحورات المثيرة للقلق لفيروس كورونا سارس-2.

    ولفتت إلى أن ال`8 دول الأخرى تتلقى دعما من المنظمة لإجراء تسلسل الجينوم في الخارج, ويوجد حاليا مختبران مرجعيان إقليميان يدعمان البلدان الأخرى في إجراء تحليل تسلسل الجينوم.

    وتابعت قائلة: "نشعر ببعض الارتياح إزاء الانخفاض التدريجي في عدد الإصابات والوفيات مقارنة بهذا الوقت من العام الماضي.. لكننا بالتأكيد لم نخرج من الأزمة بعد, خاصة عندما نضع في اعتبارنا التغطية باللقاحات فقد تلقى أقل من 10% من السكان في جميع أنحاء الإقليم جرعة واحدة على الأقل من اللقاح .. وتقل التغطية باللقاحات في نصف البلدان عن 5%".

    وأضافت: "ندعو مجددا إلى توخي اليقظة في التصدي للجائحة من خلال اتخاذ تدابير قوية بمجال الصحة العامة إلى جانب التدابير الاجتماعية, وغير ذلك من التدخلات الحاسمة".

    وأشارت إلى أن إجمالي عدد الإصابات في الإقليم بلغ 10 ملايين و353 ألفا و336 حالة, بينما بلغت الوفيات 206 آلاف و573 حالة وذلك حتى أمس, لافتة إلى أنه مع انخفاض الإصابات خلال الأسابيع الستة الماضية واستقرارأعداد الوفيات, أبلغت 9 دول عن زيادة الإصابات الأسبوع الماضي, مقارنة بالأسبوع السابق له, بينما أبلغت 10 دول عن زيادة الوفيات خلال الأسبوع الماضي.

    وقالت الحجة: "إنه مع اعتزام مزيد من الناس السفر في العطلات خلال الأشهر المقبلة, فالمنظمة لا تؤيد اشتراط إثبات التطعيم ضد كورونا سواء من جانب السلطات الوطنية, أو مشغلي وسائل النقل قبل الخروج من بلد أو دخوله".

    وأوضحت أن اللقاحات أداة أساسية في معركتنا ضد الفيروس, ولكنها ليست الطريقة الوحيدة لإنهاء الجائحة فلا تزال التدابير الوقائية مثل ارتداء الكمامات والتباعد البدني وغيرها من التدابير ضرورية, وقد أثبتت فعاليتها في إنقاذ الأرواح وحماية الآخرين حتى من التحورات الجديدة,وينبغي علينا جميعا الالتزام بهذه التدابير, حتى تطعيم عدد كاف من الناس باللقاحات لضمان مناعة السكان. وأكدت أن اللقاحات التي تنشر في جميع أنحاء الإقليم فعالة أيضا في الحماية من التحورات الجديدة, على الرغم من أن التردد في أخذ اللقاح يمثل تحديا رئيسيا يحول دون وصولنا إلى أهدافنا المتمثلة في تطعيم 30% من السكان في جميع البلدان بحلول نهاية العام.

    ونوهت بأنه على الرغم من انتشار الشائعات ونظريات المؤامرة, فقد ثبت أن اللقاحات مأمونة وتقي من العدوى الوخيمة والإدخال إلى المستشفى والوفاة, مشيرة إلى أن ضمان جودة اللقاحات ومأمونيتها وفاعليتها إحدى الأولويات القصوى للمنظمة وينطبق ذلك على جميع اللقاحات المدرجة الآن في قائمة المنظمة للقاحات المستعملة في حالات الطوارئ.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن