السينما المصريه تواجه ازمه

  • لا تعتقد الناقدة الفنية المصرية، حنان شومان، بأن السينما المصرية قادرة على تعويض خسائرها التي منيت بها في 2020، في العام الجديد 2021، وذلك بسبب الظروف المصاحبة لجائحة كورونا وتأثيراتها الشديدة.

    وتقول شومان، في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "الأمر مرتبط بمسار الحالة الصحية والأزمة الاقتصادية المصاحبة لتلك الحالة على مستوى العالم أجمع، وليس في مصر فقط، وبالتالي فأنا لا أعتقد بأن العام الجديد سيكون مختلفا على صعيد السينما عن العام السابق، لما نشاهده الآن من تطورات".

    وتلفت الناقدة الفنية المصرية في السياق ذاته إلى أنه "قد يحدث تغير ما صحيا واقتصاديا خلال العام، لكنه لن يؤثر بشكل مباشر على السينما، على اعتبار أنها ليست صناعة آنية"، موضحة أن صناع السينما حول العالم بدأوا يبحثون عن وسائل عرض بديلة من خلال المنصات المختلفة، لمجابهة الخسائر الناجمة عن الجائحة.

    لكنها تشير في الوقت ذاته إلى أن الوضع في مصر مختلف؛ لأن السينما في الأساس كانت تعاني في العقد الأخير بشكل خاص، وجاءت الجائحة وما صاحبها من تداعيات لتعمق الأزمة، معتبرة أنها تحتاج بعض الوقت للتعافي.

    وعن قائمة الأفلام التي صدرت أخيرا، في تحد لتلك الظروف الصحية والاقتصادية، وما إن كان ذلك الطرح يمثل "مخاطرة" من قبل صناعها، توضح شومان أن "السينما في الأساس بها قدر كبير من المخاطرة، بغض النظر عن أي ظروف محيطة، وتكون المخاطرة أكبر عندما يكون الأمر مرتبطا بظروف استثنائية غير مسبوقة مثل جائحة كورونا".

    وأشار في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أنه من الصعوبة بمكان تحديد ما إذا كانت السينما قادرة على تعويض خسائرها من عدمه في العام الجديد، في ظل الظروف والمعطيات الراهنة.

    وتحدث الناقد عن تغيير مواعيد طرح عدة أفلام، معتبرا أنها "ظاهرة لم نكن نراها إلا في ظل وجود أزمة واضحة في السوق، وفي ظل قلق الموزعين". ولفت إلى أن هناك عددا كبيرا من الأفلام التي كانت من المفترض أن يتم طرحها في 2020، تم تأجيلها حتى ظهور ملامح انفراجة لجائحة كورونا وانعكاساتها.

    وأمام ذلك الوضع، يشير عاطف إلى أن بعض المنتجين يضعون ضمن خياراتهم البديلة، أن يعرضوا أفلامهم على منصات عرض الفيديو تحت الطلب، أو ما يعرف بـ Audio Video on Demand أو AVOD، بدلا من دور السينما، في حال حصلوا على عرض مناسب.

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن