أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، أن مصر قادت أفريقيا للتحدث بصوت واحد في قضية تغير المناخ.
وقالت وزيرة البيئة - فى تصريحات تليفزيونية - اليوم الاحد - إن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه قيادة البلاد أولى ملف تغيرات المناخ اهتماما خاصا، سواء على الصعيد الدولي أو الإقليمي أو الوطني.
وأشارت إلى أنه بالتزامن مع خروج اتفاق باريس للنور كان الرئيس السيسي يترأس لجنة دول وحكومات إفريقيا لتغير المناخ، وتم الخروج بالمبادرة الإفريقية للطاقة الجديدة والمتجددة والمبادرة الإفريقية للتكيف، ونجحت مصر في أن تقود القارة للتحدث بصوت واحد، وكان لأول مرة لأفريقيا في مفاوضات تغير المناخ أن تضع أمام المجتمع الدولي والدول المتقدمة ملفا حقيقيا بمتطلبات حقيقية تعيها.
وأضافت وزيرة البيئة أن البيئة هي ملف خاص بالحياة، مشيرة إلى أنه في مراحل النمو الاقتصادي السريع إذا لم يتم أخذ ملف البيئة في الاعتبار، سيكون هذا النمو قصير وسنبدأ في جني الثمار على المدى القريب لكن على المدى البعيد سيكون هناك إهدار للموارد الطبيعية.
وأوضحت، أن توجيهات الرئيس السيسي كانت بالعمل على مسارين، الأول معالجة مشكلات الماضي الخاصة بالتلوث مثل السحابة السوداء، مشيرة إلى أن منظومة قش الأرز هي مثال حي لكيفية تحويل المشكلة إلى فرصة ودخل وتأثير مباشر في الاقتصاد، سواء من خلال المبالغ التي يجنيها الفلاح من كبس وتدوير قش الأرز، أو كمية الملوثات التي تم منعها وهي تساوي مبالغ. وأشارت إلى أن المسار الثاني هو الحفاظ على الموارد الطبيعية (السياحة البيئية والمحميات الطبيعية)، منوهة بأنه تم تطوير المحميات الطبيعية والخروج بثلاثة عشر مقصدا للسياحة البيئية .
وفيما يتعلق بالاشتراطات البيئية وعلاقتها بالمجال الصناعي، قالت إن هناك مستجدات دولية متعلقة بالبيئة لضمان تصدير المنتجات وتطوير الصناعة الوطنية، مشيرة إلى أنه إذا لم يتم أخذ الاشتراطات البيئية في الاعتبار لن نستطيع الخروج بالصناعة الوطنية للخارج، لافتة إلى أنه تم بالتنسيق مع وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع، توقيع بروتوكول تعاون بين جهاز شؤون البيئة وهيئة التنمية الصناعية للمرور على المصانع وكيفية توفيق أوضاعها.
وحول منظومة المخلفات الصلبة، قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، إن هذه المنظومة معقدة وتحتاج إلى جهد وتخطيط، مشيرة إلى أنه في العقود الماضية كانت البنية التحتية الخاصة بهذه المنظومة منعدمة، وأن الرئيس السيسي كلف الحكومة بإنشاء البنية التحتية على مدى ثلاث سنوات في المحافظات كافة، سواء محطات وسيطة أو مصانع لتدوير القمامة أو المدافن الصحية، بتكلفة تتخطى 10 مليارات جنيه.
