تحذير من استمرار أعراض كورونا لفتره طويله

  • حذر البروفيسور تيم سبيكتور أحد الخبراء البريطانيين البارزين في علم الأوبئة من أن الأعراض طويلة المدى للإصابة بفيروس كورونا "كوفيد-19" قد تتحول إلى مشكلة صحية عامة أكبر من ارتفاع معدل الوفيات.

     

    وقال سبيكتور أستاذ علم الأوبئة الجينية في جامعة .كينجز كوليدج لندن/ ورئيس الفريق القائم على تطبيق تتبع أعراض فيروس كوفيد-19، حسبما نقلت صحيفة /تلجراف/ البريطانية إن الفيروس يتصرف مثل أحد أمراض المناعة الذاتية لدى بعض المصابين "أصحاب الرحلة الطويلة" ويؤثر على أجزاء متعددة من الجسم.

     

    وأفادت الصحيفة البريطانية بأن الأشخاص المصابين الذين يعانون مما يسمى بـ "لونج كوفيد أو كوفيد طويل الأمد" ذوي الأعراض طويلة المدى أبلغوا بأنهم أصيبوا بضيق في التنفس وإرهاق مزمن وتعب عقلي أو ضباب الدماغ- بعد أشهر من إصابتهم بالفيروس.

     

    وأضاف البروفيسور البريطاني أن أبحاثهم وجدت أن آثار الفيروس استمرت لفترة طويلة في أعداد كبيرة من الناس، وتتبع باحثون من كينجز كوليدج لندن/ وشركة العلوم الصحية /زد أو إي/ بيانات أكثر من أربعة ملايين شخص،ووجدوا أن 1 من كل 10 مصابين ظهرت عليه أعراض "لونج كوفيد" لمدة شهر، وما زال واحد من كل 50 يعاني من الآثار الجانبية للإصابة بعد ثلاثة أشهر على الأقل.

     

    وقالت التلجراف إنه وجد أن أعراض "لونج كوفيد" أكثر شيوعاً بين الأشخاص المصابين في سن العمل، بمتوسط عمر 45 عاما، إلى جانب تأثر حالات نادرة في أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً وأقل من 18 عاماً ،ووجد أيضا أن النساء أكثر عرضة للاصابة من الرجال.

     

    وحث تقرير صادر عن معهد توني بلير للتغيير العالمي الحكومة البريطانية أمس على بذل مزيد من الجهود لتسليط الضوء على هذه القضية. ويقول القائمون على البحث، الذي يحمل عنوان "لونج كوفيد: مراجعة العلم وتقييم المخاطر": إنهم يعتقدون بأن حملات التوعية "ستساعد في تعزيز الالتزام بإجراءات احتواء تفشي الفيروس مثل استخدام الكمامات".

     

    وفي مقدمة التقرير، قال البروفيسور سبيكتور إنه في الأشهر القليلة الأولى من الجائحة، لم تول الجهات الطبية والبحثية اهتماما يذكر للمصابين الذين لا يعانون من أعراض يحتاجون على إثرها إلى تلقى العلاج بالمستشفى، والذين شكلوا 99 في المئة من الحالات.

     

    وأضاف أنه اتضح أن فيروس (كوفيد-19) لم يكن مجرد إنفلونزا ثقيلة، ولكنه كان يتصرف في كثير من الحالات المصابة وكأنه مرض مناعي ذاتي يؤثر على أجهزة متعددة في الجسم،و إن الباحثين علموا أن "حالة عدد كبير من الناس لم تتحسن بعد أسبوعين كما هو متوقع"، مضيفا "واصلنا متابعتهم واكتشفنا أن عددا كبيرا لا يزال يعاني من مشاكل صحية بعد شهور من إصابتهم".

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن