علماء يطورون علاجًا لفيروس كورونا المستجد من الخيول

  • استطاع فريق بحثي في كوستاريكا إنتاج أجسام مضادة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بكميات كبيرة في أجسام الخيول لاستخدامها في العلاجات المحتملة، وتبدو النتائج المبكرة جيدة، إذ تمكنت الأجسام المضادة من القضاء على الفيروس في التجارب المخبرية.

    ستبدأ التجارب السريرية - وفقًا لمجلة ساينتفيك أمريكان-  على مرضى فيروس كورونا المستجد خلال هذا الشهر، وإن استطاعت هذه الأجسام المضادة القضاء على الفيروس عند البشر، فإنها ستوفر رخيص الثمن مقارنة بالعلاجات التي تعتمد على الأجسام المضادة البشرية.

    يشرف على البحث معهد كلودوميرو بيكادو الذي يتمتع بخبرة تزيد على 50 عامًا في مجال استخدام الأجسام المضادة للخيول لصنع مضادات لسموم الأفاعي والعناكب واستخدام الخيول لتطوير علاجات للفيروسات بما في ذلك فيروس إنفلونزا الطيور وفيروس السارس.

    تُعطى الخيول كميات قليلة من السم لمساعدتها على تطوير مقاومة ضد هذا السم وإنتاج مصل مضاد للسموم، ويعتمد تطوير علاجات مضادة للفيروس على ذات الطريقة، إذ تُحقن الخيول ببروتينات معينة لصنع أجسام مضادة لها في أجسامها، وعندها يمكن تحويل بلازما دم الخيول إلى مصل يستخدم في علاج يستهدف أكثر من بروتين فيروسي -خلافًا للعلاجات التي تستهدف بروتينًا فيروسيًا واحدًا- إذ تحتوي كل جرعة من المصل على كمية تعادل 80 ضعف كمية الأجسام المضادة الموجودة في الجرعة المستخلصة من أجسام البشر وستكون تكلفتها أقل بعشر مرات من تكلفة تطوير أجسام مضادة عند البشر.

    قال رومان ماكايا مدير صندوق الضمان الاجتماعي في كوستاريكا والأستاذ في العلوم الحيوية لمجلة ساينتفيك أمريكان «سنحتاج إلى معامل كبير الحجم إن أردنا تطوير مضاد فيروس يستهدف بروتينًا فيروسيًا واحدًا، لكن العلاج الجديد يعتمد على الخيول جزيئًا في تطوير الأجسام المضادة، ما يساعدنا على استخدام التقنية في إنتاجها في معهد كلودوميرو بيكادو الذي يمتلك البنية التحتية المناسبة لتطوير هذا اللقاح.»



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن