لغة الأجيال المقبلة من مسافري الرحلات العابرة للمجرات

  • كتب : شيماء حسن – عادل فريج

    في قصص وأفلام الخيال العلمي يطرح مستشرفو المستقبل عادة فكرة السفن الفضائيه متعددة الأجيال، التي تنقل البشرية إلى أنظمة نجمية جديدة أو إلى مجرات مجهولة، ويبدو أن البعض يريد اتخاذ خطوات لنقل الفكرة إلى التطبيق العملي بدراسة جميع جوانبها، ومنها توقع مصير اللغة في رحلة الوصول الطويلة جدًا إلى النجوم البعيدة.

    على الرغم من جاذبية الفكرة فإنها تحمل مشكلات عديدة؛ فما ذنب العدد الكبير من الاجيال المحكوم عليها بالحياة والموت في مركبة فضائية من أجل مهمة لم تختارها أو توافق عليها؟ وسلط موقع يونيفرس توداي الضوء على مشكلة أخرى مرتبطة بالتطور الطبيعي للغات مع مرور الزمن، إذ قد تتطور اللغة المحكية على المركبة الفضائية في نهاية المطاف إلى لغة غير مفهومة على كوكب الارض.

    اللغة بنية مرنة ودائمة التطور، تتغير قواعديا وأسوبيا  لتتفرع مع مرور الوقت إلى لغات جديدة، أو تتعرض للإهمال، وفي دراسة لغوية حديثة؛ نشرتها مجلة أكتا فيوتشرا في أبريل 2020، افترض باحثو اللسانيات أن اللغة الأساسية في رحلة عابرة للنجوم تستغرق 10 أجيال ستتعرض لتغيرات جذرية تصل إلى درجة انفصال اللغة المحكية على متن السفينة عن لغات الأرض الأم، ما يعوق إمكانية التفاهم بين الطرفين جزئيًا أو كليًا.

    وقال أندرو ماكنزي، أستاذ اللغويات فيجامعة كانساس ، إذا كنت على متن تلك السفينة لعشرة أجيال، ستظهر مفاهيم جديدة وقضايا اجتماعية جديدة، وسيجد الناس مفردات للتحدث عنها مثترحا وضع بعض علماء اللغات على متن الرحلات، لأن خوارزميات الترجمة لن تستطيع مجاراة التباعد اللغوي بين لغتين تتطوران بشكل منفصل؛ إذ ترى الدراسة بأن الرحلات العابرة للمجرات «ستحتاج إلى سياسة لغوية متطورة للحفاظ على اللغة، دون الرجوع إلى القواعد القائمة على الأرض.»



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن