حذرت وثائق مسربة لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها من تصاعد حالات الصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) مرة أخرى بسبب قلة التزام الأمريكيين بقواعد التباعد الاجتماعي، وعبر الدكتور أنتوني فوشي كبير خبراء الأمراض المعدية في البيت الأبيض عن أسفه هذا الأسبوع، إذ رأى أن تفشي المرض أصبح أسوأ كوابيسه، وقال «دمر الفيروس العالم بأسره خلال أربعة أشهر، ولم تنته المأساة بعد.»
ما زال غير معروف إن كانت هذه الحالات هي موجة ثانية للفيروس والتي قد تؤدي إلى المزيد من الوفيات الجماعية وتتسبب بهدم اقتصاد بدأ بالتعافي، وخاصة بسبب اختلاف طرائق مكافحة الفيروس في مناطق مختلفة في البلاد، ويرى جيمس هامبلين -الذي ثبتت صحة تحذيراته المبكرة عن الوباء- في تغريدة على موقع تويتر بأن الأدق هو اعتبار هذه الحالات جزءًا من موجة طويلة واحدة تتسبب بإصابة 20 ألف شخص ووفاة ألف شخص يوميًا.
يصعب فهم هذه الأرقام خاصة عندما تؤدي حصيلة الوفيات إلى تفاقم التفاوتات القائمة، وإذا استمر الوباء في وفاة ألف شخص يوميًا، فمن الممكن أن تخسر الولايات المتحدة 200 ألف شخص في غضون بضعة أشهر فقط، وما يزيد من تعقيد الحالة هو انتشار الوباء بمعدلات مختلفة جدًا في مناطق مختلفة من البلاد، ما يعني أن المناطق التي نجت من الموجة الأولية - والتي لم تطبق سياسات الوقاية من الفيروس جيدًا– قد تعاني من الفيروس كما عانت مدينة نيويورك في بداية انتشار الفيروس.
