دراسة: تلوث الهواء يزيد معدل وفيات كوفيد-19

  •  

     

    ذكرت دراسة نشرتها جامعة هارفارد الأمريكية، في 5 أبريل 2020، إن احتمال موت مرضى كوفيد-19، في مناطق تحتوي على مستويات عالية من تلوث الهواء، أعلى بكثير من المرضى الذين يعيشون في المناطق الأقل تلوثًا.

     

    وأجرى باحثو هارفورد تحليلًا لبيانات الصحة العامة في 3080 مقاطعة في الولايات المتحدة، ليخلصوا إلى أن المستويات الأعلى من الجسيمات الدقيقة والخطيرة في الهواء المعروفة باسم بي إم 2.5، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بارتفاع معدلات الوفاة من مرض كوفيد-19.

     

    ولأسابيع خلت، تكهن مسؤولو الصحة العامة بوجود صلة بين الهواء الملوث والوفاة أو المرض بسبب كوفيد-19، لتكشف إحصائيات الدراسة صحة تلك التكهنات، موضحة التداخل الكبير بين وفيات كوفيد-19 والأمراض الأخرى المرتبطة بالتعرض الطويل الأمد للجسيمات الدقيقة.

     

    ونقلت صحيفة نيويوك تايمز، عن فرانشيسكا دومينيتشي، أستاذة الإحصاء الحيوي في جامعة هارفارد، التي قادت الدراسة، إن «النتائج تؤكد على أن التعرض لتلوث الهواء، على المدى الطويل، يزيد احتمال الإصابة بأعراض أشد من كوفيد-19، وتقدم دراستنا دليلًا على أن المقاطعات الأكثر تلوثًا، ستواجه مخاطر أعلى للوفاة بمرض كوفيد-19

     

    وعلى الرغم من أن الدراسة اكتفت بالتنويه إلى وجود علاقة سببية بين تلوث الهواء ووفيات كوفيد-19، وأن تأكيدها يحتاج إلى مزيد من الأبحاث، فإن ما استنتجته مهم جدًا، وتنبع أهميته من استشرافها للمستقبل، وتوجيه الحكومات إلى ضرورة تخصيص موارد للحد من تلوث الهواء، فضلًا عن توجيه مسؤولي الصحة العامة إلى ضرورة تكثيف توفير أجهزة التنفس الاصطناعي لمواجهة الفيروس. مع الإشارة إلى ضرورة أخذ عوامل أخرى في الحسبان؛ مثل معدلات التدخين والكثافة السكانية ومستويات الفقر.

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن