مكافحة التضليل واثارة الرأى العام


  • بقلم : خالد حسن


    بالطبع أثارت كلمات النجم المصرى محمد صلاح ، لاعب كرة قدم الدولي ولاعب نادي ليفربول الإنجليزي ،عن التاثير السلبي للسويشال ميديا على صناعة كرة القدم وإثارت التنمر ضد بعض اللاعبين فى المنتخب الوطني وكذلك بين الاندية الرياضية ناهيك عن الاضرار بالمنتخب المصري لكرة القدم الكثير من التساؤلات عن الدور السلبي الذى تقوم به هذه الصفحات على العديد من منصات التواصل الاجتماعي العالمية وضرورة ضبط هذه اداء هذه الصفحات بما لا يضر بالمصلحة العام وعدم اثارة الرأي العام ونعرات التفرقه والتى لا تهدف إلا الى تحقيق التريند من أجل تعظيم الأرباح وجنى الأموال والمزيد من الأموال على حساب اى شىء والتضحية باي قيمة ..

    ولا يمكن ان ينكر احد الدور الايجابى الذى قامت وتقوم به الشبكات العالمية للتواصل الاجتماعى فى إحداث قفزة نوعية وكمية فى آلية التواصل بين مستخدمى شبكة الانترنت وزيادة قاعدة المستخدمين ، والتى تقترب من المليار الثالث على مستوى العالم ، غالبيتهم يعتمدون على شبكات العالم الافتراضى  ، وعلى راسها الفيسبوك وتوتير وانستجرام واليوتيوب ولينك ان " بالاضافة لتطبيقات التراسل الفورى " واتس اب وماستجر وشات"  ، ومن ثمة فلم تعد مجرد ظاهرة او موضة تكنولوحية نسعى لتجربتها بل اصبحت احد اهم اهتمامات شعوب العالم ولاسيما منطقة الشرق الاوسط وبات هذه الشبكات اهم مصدر للحصول على المعلومات ، بصرف النظر عن مدى صحتها وأسرع وسيلة للسيطرة على الراى العام وتشكيله من خلال ما يعرف بالحملات الدعائيه والكتائب الالكترونية التى تسعى لحشد التأييد لفكرتها والترويج لها بين اوساط المستخدمين ومخاطية المواطنيين .

    ومع تزايد الدعاوى ، المحلية والعالمية ، لفرض المزيد من الرقابة على شبكات التواصل الاجتماعى بسبب سوء استخدامها من قبل البعض للترويج لافكار متطرفه او اخبار مغلوطه ومضلله كشفت مؤخرا كل من الفيسبوك وجوجل انهما يعملان على حد سواء للقضاء على المواقع الإخبارية المزيفة التي تستخدم خدماتها الإعلانية لنشر الأخبار الوهمية .

    كذلك بين الحين والأخر تظهر بعض الدراسات الاجتماعية التى تحول دراسة سلوك الأطفال ومدى تأثير المتغيرات العصرية على هذا السلوك فى المستقبل وذلك بهدف التعرف على أفضل الأساليب الممكنة للتربية الصحية السليمة للاطفال .

    وإذا كنا نعيش عصر المعلومات واستخدام الكمبيوتر فان هذا الجهاز السحرى مازال يشكل عنصر اهتمام الكثير من الباحثين الاجتماعيين فى مجال سلوك الأطفال ومدى تأثير المتغيرات العصرية على هذا السلوك فى المستقبل وذلك بهدف التعرف على أفضل الأساليب الممكنة للتربية الصحية السليمة للاطفال .

    وإذا كنا نعيش عصر المعلومات واستخدام الكمبيوتر فان هذا الجهاز السحرى مازال يشكل عنصر اهتمام الكثير من الباحثين الاجتماعيين فى مجال تربية الاطفال فعلى حين تؤكد بعض الدراسات أن استخدام الأطفال لجهاز الكمبيوتر والألعاب الالكترونية ، فى سن مبكر يتراوح بين 3 – 5 سنوات ، يسمح لهؤلاء الأطفال بزيادة قدراتهم العقلية أثناء عملية التحصيل الدارسى مقارنة بأقرانهم ممن لم تتاح لهم فرصة التعامل مع الكمبيوتر " سواء بالمدرسة أو المنزل "

    وكشفت الابحاث ، الى أجراها فسيوك ، عن 66 % من الاطفال والفنيات المراهقين تعرضوا بالفعل لحملات سلبية وتنمر ومعاناة اثرت على  صحتهم النفسيه والعقلية بداية من الغيرة مروا بكارهية الذات وصولا الى إدمان الفيسبوك وهو ما دفع شركة مينا ، المالكة للفيسبوك وواتساب وإنستجرام ، الى الاعلان عن اطلاقها لمنصة خاصة لاطفال وكذلك ، الكشف عنها تعمل على بناء حاسوب خارق " RSC  " يعد الاسرع عالميا ومزود بتقنيات الذكاء اصطناعي بسرعة خيالية، وسيتم اطلاقه فى منتصف عام 2022 الحالي ،  وهو مصمم تحديداً لتدريب أنظمة التعلم الآلي حيث سيتم استخدامه لتدريب مجموعة من الأنظمة في أعمال شركة ميتا، مثل خوارزميات الإشراف على المحتوى المستخدمة لكشف خطابات الكراهية التي يتم نشرها على فيسبوك وإنستجرام، وكذلك مزايا الواقع المعزز التي ستكون متوافرة يوماً ما في جهاز الواقع المعزز الذي ستصدره الشركة.

    ومؤخرا اكدت شركة " ميتا " أن منصة انستجرام  أوقفت مؤقتًا تطوير ما يطلق عليه اسم انستجرام للاطفال Instagram Kids   وهو إصدار من تطبيق مشاركة الصور يستهدف الأطفال دون سن 13 عامًا وأوضحت أنها تواصل العمل على التجارب التي يشرف عليها الوالدان للمستخدمين الأصغر سنًا. وفي تدوينة وسلسلة من التغريدات المصاحبة، يلقي آدم موسيري باللوم على وسائل الإعلام والنقاد لسوء فهم الغرض من التطبيق.

    واشارت المنصة لم يكن الأمر مخصصًا للأطفال الأصغر سنًا، بل للمراهقين (من سن 10 إلى 12 عامًا) الا أن أخبار المشروع تسربت قبل أن نعرف ما هو المشروع. وخاف الناس من الأسوأ. ولم يكن لدينا سوى القليل من الإجابات في تلك المرحلة ومن الواضح أننا بحاجة إلى قضاء المزيد من الوقت في هذا الأمر.

    ويأتي إيقاف تطوير التطبيق مؤقتًا بعد أن كشفت تقارير صحيفة ، عن أن البحث الداخلي في إنستجرام أشار إلى أن التطبيق جعل مشاكل الجسد أسوأ بالنسبة للفتيات المراهقات وغم ان شركة التواصل الاجتماعي وصفت ان هذه التقارير أخطأت في وصف دراسات الشركة الا انها رفضت حتى الآن الكشف عن بياناتها مباشرة لتحليلها من قبل النقاد والمؤيدين على حد سواء.

    وفى تصورى رغم محاولات شركة " ميتا " ان تعتمد على مجتمعنا لمساعدتها على فهم ما هو كاذب وما هو ليس كذلك من خلال التوسع فى أداة للإبلاغ عن الروابط المزيفة والمواد المشاركة من مواقع التحقق من صحة الأخبار اذ أنهم، وعلى غرار مشكلات إغراء المستخدمين بالنقر على الروابط والبريد المزعج والاحتيال، يعاقبون التضليل في الأخبار مما يسهم في التقليل من انتشارها.

    ومن ثمة فأن التحدى الذى يواجه حاليا كافة شبكات التواصل الاجتماعى العالمية هو مصداقية ما يتم تداولها من خلالها من معلومات وعليها التعامل مع الاخبار المضلله بنوع من الجدية اذ ان المستخدمين يريدون معلومات دقيقة وليس خدع او احبار كاذبة ستؤدى بمرور الوقت الى عزوف المستخدمين عن شبكات التواصل والبحث عن مصادر بديلة .

    فى النهاية نؤكد ان اثر الاخبار الكاذبة لا يقتصر فقط على الحياة السياسية أو تضليل الراى العام او خداعه وانما يمكن ان يتسبب فى تحقيق الكثير من الخسائر الاقتصادية والمالية لذا علينا مواجهة هذا الفيضان من الاخبار المزيفة بنفس الاسلوب والذى يعتمد على نشر الاخبار الحقيقية على شبكات التواصل الاجتماعى وبنفس السرعة وليس اسلوب تجاهل الرد على الاشاعات والذى يجعل الكثيرون يعتقدون انها حقيقة  .

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن