وزير الداخلية : مصر تمضى بثبات فى عالم يموج بالصراعات والتحديات تحت قيادة الرئيس السيسى

  • أكد وزير الداخلية اللواء محمود توفيق أن مصر تمضي بثبات وسط عالم يموج بالصراعات وتتفاقم فيه الأزمات، وهو ما ألقى بظلاله السلبية على أمن واستقرار العديد من الدول.

    وقال اللواء محمود توفيق -في كلمته خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي-: “في ظل هذه التحديات، سارت مصر بقيادتكم الحكيمة، مدعومة بإرادة وطنية صلبة، في طريق إعادة بناء الدولة، وتجسيد جمهورية جديدة حديثة، متخطية الصعاب والتحديات التي تواجه البلاد، بحكم موقعها الجغرافي، واضطراب محيطها الإقليمي، ومسؤوليتها التاريخية كدولة رائدة في المنطقة.”

    وأوضح وزير الداخلية أن ثوابت الاستراتيجية الأمنية لوزارة الداخلية ترتكز على تأمين الجبهة الداخلية، والحفاظ على مقدرات الوطن، وذلك بالتكامل مع شعب عظيم يدرك ما يُحاك لمصر من مؤامرات، ويعي أهمية الاستقرار في وطن قوي ومتماسك.

    وتابع قائلًا: “أجهزة الوزارة تبذل جهودًا دؤوبة للتصدي الحاسم لكافة صور الجريمة التي تهدد أمن المجتمع، ورصد وتقويض حركة التنظيمات الإرهابية، وتجفيف منابع تمويلها، وإفشال المحاولات اليائسة لجماعة الإخوان الإرهابية ومن يأتمر بتوجهاتها، والتي لا تزال تسعى للنيل من استقرار البلاد عبر إعادة تصدير العنف والإرهاب” .

    وأشار اللواء محمود توفيق إلى أن هذه الجماعات تستهدف وعي الشباب من خلال حملات تضليل ممنهجة، وبث الشائعات، والترويج لأفكارها الهدامة، في محاولة بائسة للعودة إلى المشهد السياسي.

    وأكد اللواء محمود توفيق أن تخريج دفعة جديدة من طلاب وطالبات أكاديمية الشرطة يأتي في ظل ظروف دقيقة تتطلب اليقظة والعزم في حماية أمن الوطن، مشيرًا إلى أن الخريجين الجدد تسلحوا بالعلم والقدرات الفنية لأداء واجبهم الوطني في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار.

    وقال في كلمته “تتشرف وزارة الداخلية بمشاركة سيادتكم هذا اليوم، حيث يقف أمامكم اليوم صفوة من شباب الوطن في شموخ وصلابة، استعدادًا لتحمل مسؤولياتهم في حفظ أمن البلاد.. ويتزامن احتفالنا اليوم مع الذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر المجيدة، التي جسدت قدرة الشعب المصري على حماية هويته الوطنية واستعادة كرامته، والتأكيد على السيادة الوطنية دون تفريط أو تهاون”.

    ووجه الوزير التحية والتقدير للقوات المسلحة، مؤكدًا على التكامل الوثيق بين قوات الشرطة والجيش في حماية الوطن، داعيًا الله أن تبقى مظلة الأمن والاستقرار تظلل البلاد.

    قال وزير الداخلية اللواء محمود توفيق إننا نحتفل بيوم الخريجين هذا العام الذي يواكب الذكرى الخمسين لإنشاء أكاديمية الشرطة والتي اتخذت من إعداد رجل شرطة عصري متسلحا بالعلم نهجا لها منذ تأسيسها.

    وأضاف وزير الداخلية أن العشر سنوات الأخيرة مثلت -بتوجيهات ومتابعة من السيد رئيس الجمهورية- نقلة نوعية في الارتقاء ببناء قدرات ومهارات كوادر الشرطة بمختلف درجاتها الوظيفية عبر إعادة صياغة منظومة التدريب والتأهيل بفكر وتخطيط علمي مدروس يجمع بين المهارات الفنية والتخصصية والمؤهلات والدرجات العلمية والتعاطي مع التكنولوجيا الحديثة في إدارة مهام العمل الأمني.

    وأشار إلى أن من أبرز حصاد المنظومة التدريبية المستحدثة النجاح في ترجمة الفكر العلمي في بناء شخصية وقدرات العنصر البشري إلى واقع عملي، لافتًا إلى استحداث التخصص الوظيفي لطلبة وطالبات أكاديمية الشرطة لدعم المهارات الفنية وإتاحة الالتحاق بالأكاديمية لخريجي كليات الحقوق وخريجات كليات التربية الرياضية ومنحهم درجة الماجستير في العلوم القانونية والمجالات المرتبطة بالعمل الأمني، فضلا عن دعم المناهج الدراسية بدورات متقدمة في اللغات الأجنبية بما يمكنهم عقب تخرجهم من مواكبة التطور اللامحدود في آليات المهام الأمنية، إضافة إلى التطوير والتحديث المستمر لميادين ووسائط التدريب للطلبة والطالبات وفقا لأحدث النظم والمعايير القياسية، والاستعانة بتطبيق الذكاء الاصطناعي وأساليب المحاكاة الواقعية لسيناريوهات العمل الأمني بما يسهم في سرعة انتقالهم للحياة العملية عقب تخرجهم، والوصول إلى احترافية أداء المهام الموكلة إليهم.

    وأكد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، أن المنظومة الأمنية لا تتوقف عن التطوير والتحديث، خاصة في مجالات إعداد الكوادر الشرطية، مشيرًا إلى تحديث ميادين ووسائط التدريب لطلبة وطالبات أكاديمية الشرطة وفق أحدث المعايير القياسية العالمية.

    وأوضح أن الأكاديمية باتت تعتمد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأساليب المحاكاة الواقعية لسيناريوهات العمل الأمني، وهو ما يُسهم في تسريع دمج الطلاب بالحياة العملية عقب تخرجهم، ويُعزز من احترافيتهم في أداء المهام الأمنية المختلفة.

    وقال اللواء محمود توفيق إن ما يشهده الحفل من مشاهد ميدانية وقتالية ومهارية يعكس نجاح المنظومة التدريبية في تحقيق أهدافها، وسيرها بثبات على الطريق الصحيح نحو إعداد ضباط شرطة يمتلكون المهارات والقدرات المطلوبة لتوطيد دعائم الأمن والاستقرار.

    وأضاف أنه في إطار الاهتمام بتكامل منظومة العنصر البشري تم التوسع في إتاحة الفرصة لضباط الشرطة للحصول على درجات علمية متقدمة، بما يُمكنهم من فهم وتطبيق السياسات الأمنية الحديثة، كما يتم تطوير مناهج الفرق التدريبية التخصصية، وتوظيف التطبيقات التكنولوجية في تقييم الأداء المهني والفني بشكل شامل.

    وقال اللواء محمود توفيق إن وزارة الداخلية تحرص على تعميم التقنيات الحديثة بمختلف قطاعات الوزارة، تنفيذًا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية بأهمية استمرار التطوير والتحديث ومواكبة ما يشهده العالم من تقدم متسارع في علوم التكنولوجيا، قائلًا إن الوزارة تضطلع عبر مركز التدريب التخصصي لنظم التكنولوجيا الأمنية بتنظيم دورات تدريبية متقدمة للضباط في مجال استخدامات الذكاء الاصطناعي بالاستعانة بالخبراء المتخصصين في هذا المجال بما يصقل مهاراتهم في توظيف تلك التقنيات لخدمة أغراض الأمن.

    وأشار إلى الانتهاء من إعداد برامج دراسية بالتنسيق مع معهد تكنولوجيا المعلومات بوزارة الاتصالات تشمل الجانبين النظري والتطبيقي في علوم الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.. ومن المقرر البدء في تنفيذها لطلبة الأكاديمية اعتبارا من العام الدراسي الحالي ويجري حاليا إعداد برامج مماثلة تلائم معاهد معاوني الأمن بما يحقق التكامل بين مختلف كوادر هيئة الشرطة في مفاهيم وآليات الأداء الأمني التخصصي.

    وأضاف أن وزارة الداخلية ستظل حريصة على مواكبة أحدث ما توصل إليه العلم في مختلف مجالات العمل الأمني وتحديث قدراتها الفنية واللوجستية لتكون على جاهزية دائمة للتعامل مع تحديات الجرائم المستحدثة.

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن