استهدفت شركة ديل تكنولوجيز الأميركية لتصنيع أجهزة الكمبيوتر بعض موظفيها في الصين بتسريحات وظيفية، في أحدث حالة من انسحاب الشركات الأميركية من ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ستعقد "ديل" اجتماعات فردية مع الموظفين المتأثرين هذا الأسبوع، وسيكون آخر يوم لتقديم طلباتهم في 10 أكتوبر، وفقًا لشخصين تلقيا الإشعار.
وأضافا أنه قبل هذا اليوم، كان بإمكان الموظفين التقدم لأي وظائف داخلية شاغرة، بحسب تقرير نشره موقع "scmp" واطلعت عليه "العربية Business".
أفاد موظفون، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأسباب تتعلق بالسرية، بأن تسريحات الوظائف تؤثر بشكل رئيسي على وحدة تخزين EMC التابعة لشركة ديل ومجموعة حلول العملاء (CSG) في بلدية شنغهاي ومدينة شيامن الساحلية في جنوب شرق مقاطعة فوجيان.
وقال أحدهم إن هذه هي الجولة الثالثة من تسريحات الموظفين في الأشهر الأخيرة، مع تحديد مواعيد إنهاء أخرى في 15 أغسطس و12 سبتمبر.
قامت الشركة، التي تتخذ من تكساس مقراً لها، بخفض أعداد موظفيها حول العالم.
وبلغ عدد موظفيها حوالي 108,000 موظف حتى 31 يناير، بانخفاض عن حوالي 120,000 موظف في العام السابق، وفقاً لتقاريرها المالية.
وجاء في كلا التقريرين أنها "اتخذت إجراءات لخفض التكاليف، بما في ذلك الحد من التوظيف الخارجي وإعادة تنظيم الموظفين"، مما "أدى إلى انخفاض إجمالي عدد موظفينا".
أعلنت "ديل" عن انخفاض بنسبة 9% في دخلها التشغيلي من مجموعة CSG للأشهر الستة المنتهية في 1 أغسطس، على الرغم من نمو إجمالي دخلها التشغيلي بنسبة 25% ليصل إلى ما يقرب من 3 مليارات دولار خلال الفترة نفسها.
"ديل" هي أحدث شركة تقنية متعددة الجنسيات عملاقة تُسرّح وظائف في الصين، إذ يُجبر التنافس الصيني الأميركي المُشتدّ الشركات العالمية على تعديل عملياتها في البر الرئيسي.
في الشهر الماضي، أطلقت شركة مايكرون تكنولوجي الأميركية لتصنيع الرقائق جولة جديدة من تسريحات الموظفين، مما أثر على مئات الوظائف في البر الرئيسي الصيني.
وقالت الشركة إن "الأداء المالي المُتعثر لمنتجات NAND المحمولة" دفعها إلى "إيقاف تطوير منتجات NAND محمولة جديدة عالميًا".
في مارس/آذار، أغلقت شركة آي بي إم (الصين) للاستثمار، إحدى أهمّ شركاتها في البلاد، وذلك عقب تسريح أكثر من ألف موظف العام الماضي في مختبر "آي بي إم" لتطوير الصين ومختبر أنظمة الصين في عدة مدن.
وصرحت الشركة بأن هذا الكيان قد "أتمّ مهمته" في إجراء البحث والتطوير في الصين.
وفي وقت سابق من هذا العام، أغلقت "مايكروسوفت" مختبرها الخاص بإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في شنغهاي، كما عرضت خيارات نقل لما بين 700 و800 موظف في مجال الذكاء الاصطناعي في الصين في مايو/أيار الماضي، وبدأت عمليات تسريح واسعة النطاق.