بقلم  : أسامة الصيفي

 المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في Traze

واصلت سوق الأسهم السعودية اتجاهها الهابط اليوم، متأثرةً بالنتائج المالية المتباينة للربع الثاني والتي أدت إلى خسائر واسعة النطاق في معظم القطاعات. ومن أبرز الأسهم الخاسرة كان سهم "العربية للحفر" الذي هوى بأكثر من 9% عقب انخفاض حاد في الأرباح وتعليق توزيعات الأرباح لهذا العام. ولا تزال السوق تحت الضغط وقد تشهد المزيد من الانخفاضات إذا لم تأتِ نتائج الشركات الكبرى، على وجه الخصوص، أفضل من التوقعات. ويستمر هذا الضغط على الرغم من الأداء القوي للقطاع المصرفي، الذي فشل حتى الآن في دعم السوق بشكل عام. إضافة إلى ذلك، قد تؤثر البيانات الاقتصادية الأمريكية هذا الأسبوع على معنويات المستثمرين.

وفي الإمارات، كانت أسواق الأسهم متباينة. فقد أغلق سوق دبي المالي على ارتفاع طفيف. ويترقب المستثمرون إعلانات نتائج القطاع العقاري في وقت لاحق، والتي قد توفر دعماً للسوق في حال جاءت إيجابية. وبينما أنهى القطاع العقاري تداولاته في المنطقة الحمراء، سجل القطاع المالي مكاسب، مما ساهم في أداء متباين للقطاعات. وقد عززت النتائج القوية الأخيرة لشركة "تاكسي دبي" التفاؤل بإمكانية تحقيق نتائج قوية أخرى. في غضون ذلك، تراجع سوق أبوظبي للأوراق المالية بشكل طفيف بعد صدور نتائج مالية متباينة، حيث أظهرت"ملتيبلاي جروب" أداءً سلبي بعد تراجع ارباحها. وعلى الرغم من هذا الانخفاض الطفيف، تحافظ السوق على زخمها الصحي وتمتلك الإمكانية لمواصلة اتجاهها الصاعد مع صدور المزيد من نتائج الشركات.

سجلت بورصة قطر خسائر للجلسة الثانية على التوالي مع استمرار موسم إعلان النتائج. ويأتي هذا التراجع بعد فترة من المكاسب الكبيرة المدفوعة بالنتائج القوية، خاصةً من القطاع المصرفي. وينتظر المستثمرون صدور المزيد من النتائج هذا الأسبوع للحصول على وضوح أكبر بشأن اتجاه السوق.