باحثة في الإمارات تطور تقنية متقدمة لقياس أضرار السكتة الدماغية

  • طورت باحثة في دولة الإمارات العربية المتحدة تقنية جديدة لقياس أضرار السكتة الدماغية من أجل مساعدة الأطباء على تحقيق قياس أفضل لشدة السكتات الدماغية وتحسين ظروف إعادة تأهيل المرضى.

     

    وتسعى الدكتورة كندة خلف، مهندسة الطب الحيوي في الإمارات العربية المتحدة، مع فريقها البحثي في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، إلى توفير فهم أفضل لشدة الهجمة المرضية، من خلال مراقبة الطريقة التي يسير بها مرضى السكتة الدماغية.

     

    وبعد أن نجحت خلف وفريقها في تطوير تقنية سابقة، لقياس كيفية توزيع ضغط وزن الجسم من خلال آثار الأقدام لمعرفة مدى التحسن أو التفاقم في حالات مرضى السكري، تعمل حاليًا على تطبيق نهج مماثل من خلال التقنية الجديدة لقياس شدة السكتة الدماغية.

     

    وقالت كندة خلف، الرئيس المشارك لقسم الهندسة الطبية الحيوية في جامعة خليفة، في حديث خاص لمرصد المستقبل، إن «السكتة الدماغية إحدى أبرز المشكلات الصحية في العالم العربي، ويبدو أن إصابة شريحة الشباب بها باتت في تزايد، إذ أن أعمار المصابين في دولة الإمارات -مثلًا- أقل من باقي دول العالم بنحو 15 إلى 20 عامًا، وتؤدي إلى انقطاع وصول الدم إلى الدماغ، ما يتسبب في موت الخلايا بسبب فقدان الأكسجين، وفي حال تأخر اكتشاف السكتة الدماغية، قد يصاب المريض بتلف دائم في المخ أو الموت. لذلك فنحن نسعى لتطوير طريقة متكاملة لتحديد مدى تفاقم السكتة الدماغية. وبوجود فرصة صغيرة بعد السكتة الدماغية لإعادة بناء الطرق العصبية التالفة، فإن معرفة شدة الضرر هي مفتاح العلاج

     

    وتعتمد التقنية الجديدة على تحليل طريقة سير مرضى السكتة الدماغية، لكشف وجود عجز في المشية؛ على غرار صعوبة رفع القدم وجرها والتواء الأصابع وصِغر الخطوة، ثم تدمج التقنية تحليل المشية مع نتائج رسم القلب وقياس النشاط الكهربائي للقلب وتخطيط قياس النشاط الكهربائي لعضلات الجسم، للوصول إلى نتائج عن شدة السكتة الدماغية وتعجيل عملية التعافي.

     

     

     

    حازت الدكتورة خلف على جوائز دولية عدة؛ منها جائزة سيدة الهندسة للإنجاز الأكاديمي المتميز مرات عدة، وجائزة الزمالة الرئاسية، ولقب باحث الامتياز الوطني المرموق، وجائزة التميز في جامعة خليفة.

     

    وتجري خلف حاليًا سلسلة أبحاث في مجالات الميكانيكا الحيوية للعظام والميكانيكا الحيوية الحاسوبية والأجهزة الطبية الحيوية والمواد الحيوية. وشاركت أيضًا في إنشاء مجموعة أبحاث تعليمية متعددة التخصصات في جامعة خليفة، تركز على تنفيذ المناهج التعليمية المبتكرة وتصميم أدوات التقييم الكمي في التعليم الهندسي.

     

    نشرت الباحثة مجموعة من الدراسات في مجلات أكاديمية محكمة ومؤتمرات علمية عدة، وحازت على منح بحثية محلية ودولية عدة.

     

    تشغل خلف حاليًا منصب أمين فرع جمعية الهندسة في الطب والبيولوجيا في دولة الإمارات. وعضو مؤسس لفرع معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات الأمريكي في دولة الإمارات. وهو عضو في الجمعية الأمريكية للمهندسين الميكانيكيين، والجمعية الأمريكية للميكانيكا الحيوية، والجمعية الأمريكية للتعليم الهندسي، وجمعية الهندسة الطبية الحيوية، وجمعية الهندسة الفخرية، وجمعية الهندسة الميكانيكية الفخرية، والجمعية الفخرية للهندسة الطبية الحيوية، وجمعية المهندسات، والمعهد الدولي للمهندسين.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن