بتمويل تجاوز 2.1  مليار دولار : PFG تدعم 250 شركة خلال  5 أعوام على استثمارها في اقتصاد الابتكار في دول مجلس التعاون الخليجي

  •   أكثر من 300 مليون دولار استثمرتها الشركة في دول مجلس التعاون الخليجي منذ عام 2020

    تمويل منخفض الأثر على الملكية لشركات مثل "تابي" و"تركر" و"بيزات" و"سيارة"، و"هاسبي"، و"سيلتوس"

    شريك استراتيجي لمؤسسات رائدة مثل الشركة السعودية لرأس المال الجريء (SVC) وشركة "جَدا" االمملوكة صندوق الاستثمارات العامة

     

    كتب : وائل الجعفري 

     

     

     

     

    تحتفل شركة Partners for Growth (المُشار إليها اختصارًا بـ "PFG" أو "الشركة")، وهي شركة استثمار عالمية متخصصة في مجال تمويل النمو المُهيكل، بمرور خمسة أعوام على استثماراتها في دول مجلس التعاون الخليجي (GCC)، وهي منطقة تشهد تطورًا سريعًا في منظومات رأس المال الجريء، رغم استمرار الشركات في مواجهة فجوات تمويلية هيكلية ضمن أسواق الدين.

     

    تأسست PFG في عام 2004 في وادي السيليكون، وتمتلك خبرة عالمية تمتد لأكثر من عقدين في تقديم تمويلات نمو مرنة، صُممت خصيصًا لتلبية احتياجات التوسّع لدى الشركات التي تعتمد على التقنية في صميم أعمالها. وقد موّلت الشركة أكثر من 250 شركة في أكثر من 15 دولة، مع التزامات قروض تجاوزت 2.1 مليار دولار عبر سبعة صناديق، وتدير أصولاً تزيد قيمتها على 900 مليون دولار. منذ عام 2020، التزمت PFG بضخ أكثر من 300 مليون دولار في شركات عالية النمو في كل أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، من بينها شركة "تابي" الرائدة في مجال التقنية المالية، و"تراكر" المنصة الرقمية لخدمات الشحن، و"بيزات" نظام إدارة الموارد البشرية ومسير الرواتب، و"سيارة" منصة التجارة الإلكترونية الرائدة ومنصة التمويل العقاري ”هاسبي“؛ ومنصة التأجير قصير الأجل ”سيلتوس“.

     

    بدوره، صرّح أندرو كان، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة PFG: "كنا من الروّاد في تقديم تمويل النمو في وادي السيليكون لمساعدة رواد الأعمال على التوسع دون التفريط في السيطرة. واليوم، نطبق النموذج نفسه في خمس قارات، حيث تمثل دول مجلس التعاون الخليجي محورًا رئيسيًا في هذه الرؤية". وأضاف: "عايشنا عن قرب مدى جرأة هذا الجيل من المؤسسين في دول الخليج وبُعد نظرهم. لكن الطموح وحده لا يكفي؛ لابد أن يصاحبه التمويل المناسب. وهنا يأتي دور PFG. نحن لا نكتفي بكتابة الشيكات، بل نبني جنبًا إلى جنب مع المؤسسين. وبعد خمسة أعوام، بات يقيننا أقوى من أي وقت مضى: منطقة دول مجلس التعاون الخليجي تُعد من أكثر المناطق حيوية وجذبًا للابتكار على مستوى العالم".

     

    رغم النمو المتسارع لمنظومات الشركات الناشئة في دول مجلس التعاون الخليجي، لا تزال هناك فجوات تمويلية قائمة. عالميًا، لا تتجاوز حصة الشركات الصغيرة والمتوسطة من القروض المصرفية نحو 22%.

     

    أما في دول الخليج، فيتركز الجزء الأكبر من الائتمان في الشركات الكبيرة أو الكيانات المدعومة من الحكومة أو المجموعات العائلية، حيث تُمنح القروض بناءً على علاقات طويلة الأمد وميزانيات عمومية غنية بالأصول. وفي المقابل، غالبًا ما تواجه القطاعات عالية النمو، مثل التقنية المالية (Fintech)، والبرمجيات كخدمة (SaaS) والصحة الرقمية، صعوبات في الحصول على حلول التمويل التقليدية - ليس بسبب ضعف الإمكانات - بل لأنها تفتقر عادةً إلى الأصول الثابتة أو سجل الربحية أو الضمانات تشترطها الجهات المُقرِضة التقليدية. وتُبرز هذه الفجوة التمويلية الطلب المتزايد على نماذج تمويل بديلة تدعم النمو دون الاعتماد الكامل على التمويل عبر حقوق الملكية، وتُسهم في تحسين نتائج الشركات الساعية للتوسع قبل بلوغها مرحلة النضج التي تؤهلها للحصول على حلول الإقراض التجاري التقليدي.

     

    قالت أرمينه باغوميان، المديرة الإدارية ورئيسة منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في PFG: "قبل خمسة أعوام، كان تمويل النمو شبه غائب عن المشهد في دول مجلس التعاون الخليجي. أمّا اليوم، فقد أصبح جزءًا حيويًا من المشهد المالي في المنطقة". وأضافت: "لقد شهدنا القوة التحويلية للائتمان المهيكل، سواء من خلال تقديم حلول متوافقة مع الشريعة الإسلامية في المملكة العربية السعودية أو تصميم تسهيلات مخصصة لأكثر شركات التقنية المالية طموحًا في المنطقة. هذه ليست منتجات موحّدة تناسب الجميع، بل حلول مصمّمة بالشراكة الوثيقة مع المؤسسين، وتشكلت بناءً على الرؤية المحلية والإيمان العميق بإمكانات المنطقة".

     

    تتوافق الاستراتيجية الاستثمارية لشركة PFG بصورة وثيقة مع الأجندات الوطنية طويلة الأمد لحكومات دول الخليج - من بينها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة - والتي تضع التحوّل الرقمي، ونمو القطاع الخاص، وتنويع الاقتصاد ضمن أولوياتها. ويشمل ذلك دعم مبادرات رئيسية مثل رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ورؤية دولة الإمارات 2031. وقد أرست الشركة علاقات إستراتيجية مع عدد من الجهات الشريكة الرائدة، مثل الشركة السعودية لرأس المال الجريء (SVC)، وشركة "جدّا" المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة (PIF). كما كانت PFG من بين أوائل مزوّدي تمويل النمو الذين قدّموا تسهيلات مخزنية متوافقة مع الشريعة الإسلامية.

     

    قال الدكتور نبيل كوشك، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الشركة السعودية لرأس المال الجريء (SVC): "الشراكة مع Partners for Growth تتماشى مع استراتيجية شركة SVC، ورسالتها المتمثلة في تعزيز منظومة الائتمان الخاص في المملكة العربية السعودية". وأضاف قائلًا: "تقدّم هذه الشراكة خيارات تمويل مبتكرة تمكّن رواد الأعمال من تسريع النمو مع الحفاظ على ملكيتهم، ما يسهم على نحو مباشر في بناء اقتصاد وطني أكثر مرونة وتنوعًا".

     

    وقال بندر الحمالي، الرئيس التنفيذي والمدير الإداري في شركة صندوق الصناديق "جدا": "من خلال مواصلة شراكتنا مع مديري الصناديق العالميين مثل Partners for Growth، تُسهم "جدا" في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى المملكة، ودعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية، بما يتماشى مع أهداف التنمية وفقًا لرؤية السعودية 2030".

     

    أدت شركة PFG دورًا محوريًا في مساعدة رواد الأعمال والشركات في دول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق النمو والازدهار. ومن خلال تقديم تمويل مخصص يُقلل من تأثير تخفيف الملكية، مكنت PFG المؤسسين من التوسع بصورة أسرع، والاحتفاظ بالسيطرة، وإطلاق العنان لفرص جديدة على مستوى المنطقة وخارجها.

    قال حسام عرب، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تابي:

    "حرصت PFG على فهم الفروق الدقيقة في أعمالنا، وصمّمت حلاً تمويليًا يتماشى مع مسيرة نمونا. وقد مكّنتنا التسهيلات المقدمة من توسيع قاعدة شركائنا من التجار، وإطلاق خدمات جديدة، والاستجابة بمرونة لمتطلبات السوق المتغيرة، وكانت هذه خطوات أساسية ساعدتنا في إتمام جولة استثمارية (Series E) بنجاح في وقت سابق من هذا العام. PFG ليست مجرد جهة إقراض، بل شريك استراتيجي في مسيرة النمو".

    وقال أميت أغاروال، المدير المالي لشركة "تراكر":

    "كان دخول PFG إلى المنطقة بأول استثمار لها في ديون الشركات الناشئة علامة فارقة مهمة للطرفين. ففي مرحلة حاسمة من نمو "تراكر"، مكّنتنا هذه الشراكة من الحصول على حلول لرأس المال العامل، والتوسع بوتيرة أسرع، وتوفير المدفوعات الفورية لآلاف الناقلين عبر منصتنا. لقد كانت خبرة PFG العالمية في مجال تمويل النمو عبر الدين مفيدة للغاية، ونحن فخورون بأن نكون جزءًا من محفظتها المتنامية".

    من جهته، قال صلاح الشارف، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "سيارة":

    "كانت شراكتنا مع PFG عاملاً أساسيًا في نمونا. إذ منحتنا التسهيلات المخزنية المرونة اللازمة لمضاعفة أسطولنا ثلاث مرات، وتوسيع المخزون بكفاءة دون تخفيف الملكية. ما يميز PFG هو أن هياكلها التمويلية تتطور معنا، وتستمر في دعم توسّعنا الإقليمي".

    وعلّق طلال بياع، الرئيس التنفيذي لشركة "بيزات"، قائلاً:

    "دعمتنا PFG في لحظة حاسمة في مسيرة "بيزات"، وأظهرت ثقتها في رؤيتنا لتحديث قطاع الموارد البشرية ومزايا الموظفين في دول مجلس التعاون الخليجي. وقد أتاح لنا تمويلها المرن الاستثمار في المبادرات الأساسية للنمو وتحسين نموذج التشغيل لدينا، ورسم مسار واضح نحو تحقيق الربحية. كان دعمها عاملاً مهمًا في توسّعنا المستمر، وفي ترسيخ مرونتنا على المدى الطويل".

     

    وأضافت باغوميان: يشهد اقتصاد الابتكار في دول مجلس التعاون الخليجي فصلًا جديدًا وقويًا، مدفوعًا بمؤسسين عالميّي الكفاءة، وتسارع التحوّل الرقمي، ورؤى وطنية طموحة". وتابعت: "نفخر في PFG بكوننا جزءًا مبكرًا ومستمرًا في هذا الزخم. ونظل ملتزمين بدعم المؤسسين الذين يبنون المستقبل، بتمويل ينمو معهم ويُطلق قيمة طويلة الأمد فى أنحاء المنطقة. 

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن