قال مسئول كبير في ولاية تاميل إن مصنع iPhone من فوكسيكون فى الهند سيمدد إغلاقه ثلاث أيام إضافية إثر حادث تسمم جماعى أدى إلى إغلاقه لمدة أسبوع.
وقال المسئول إن المصنع الذى يعمل به نحو 17 ألف شخص، كان من المقرر أن يستأنف بعض العمليات يوم الاثنين لكن من المتوقع أن يستأنف الإنتاج بألف عامل الخميس المقبل، مضيفا أن حكومة الولاية أجرت عمليات تفتيش على بيوت العمال وفقا لما نقله موقع heromag عن رويترز. واندلعت الأسبوع الماضى احتجاجات أثر تسمم غذائي لنحو 250 امرأة يعملن في المصنع.
وألقت الشرطة القبض على بعض المتظاهرين لكن أطلق سراحهم فيما بعد، وركزت الحادثة على الظروف المعيشية للعمال - ومعظمهم من النساء - الذين يعيشون في نزل بالقرب من المصنع، وتقع في مدينة تشيناي الجنوبية.
وقال المسؤول إنه تم استدعاء صانع العقود التايواني لشركة Apple وأسماء التكنولوجيا الكبرى الأخرى بالإضافة إلى 11 من مقاوليها ، بما في ذلك أولئك الذين يقدمون مرافق الطعام والإسكان، لحضور اجتماع، ولم يصرح للمسؤول بالتحدث في هذا الشأن ورفض الكشف عن هويته.
وطلبت حكومة الولاية من شركة فوكسكون مراجعة الخدمات المقدمة للعمال، بما فى ذلك النسخ الاحتياطية للطاقة في النزل والطعام والماء، كما أوصت مديرية الأمن الصناعى والصحة بتوفير مرافق ترفيهية مثل تلفزيون ومكتبة وألعاب داخلية، حسب المسؤول.
ووفقًا لمصدر حكومي منفصل، أخبرت شركة فوكسكون البيروقراطيين الحكوميين أنها "زادت الإنتاج بسرعة كبيرة جدًا" وستضمن تدريجياً ترقية مرافق العمال قبل العودة إلى طاقتها الكاملة.
وقال محللون إنه من المتوقع أن يكون التأثير على شركة آبل من إغلاق المصنع، الذي يصنع طرازات iPhone 12 وبدء الإنتاج التجريبي لجهاز iPhone 13، ضئيلًا، لكن المصنع استراتيجي على المدى الطويل حيث تسعى Apple لتقليل اعتمادها على سلسلة التوريد الصينية وسط التوترات التجارية بين واشنطن وبكين. يأتى الانقطاع في الوقت الذي تتعامل فيه Apple مع الاختناقات المتعلقة بالوباء في سلسلة التوريد التي أثرت على الإنتاج.
في أكتوبر، حذرت الشركة من أن تأثير مشاكل سلسلة التوريد هذه سيزداد سوءًا خلال ربع العطلة، الاضطرابات في فوكسيكون هى الثانية من نوعها التي تشمل مصنعًا لموردي Apple في الهند خلال عام.
وفي ديسمبر 2020 دمر آلاف العمال المتعاقدين في مصنع مملوك لشركة Wistron Corp المعدات والمركبات بسبب عدم دفع الأجور المزعوم، مما تسبب في أضرار تقدر بنحو 60 مليون دولار.
