"جامعة حمدان بن محمد الذكية" تختتم المرحلة الثانية من "المستكشف الإماراتي" كمنصة علمية ومعرفية متفرّدة تجمع نخبة الطلبة

  • ضاحي خلفان: "ماضون في إعداد عقول إماراتية تمتلك زمام المبادرة لخوض غمار المنافسة في حقول العلوم المتقدمة والتكنولوجيا والفضاء استعداداً للخمسين عاماً القادمة"

     

    منصور العور: "نواصل بناء المهارات المستقبلية الداعمة للإنجازات العلمية والتكنولوجية والفضائية لدولتنا التي تولي الشباب أولوية قصوى كونهم قوتنا وثروتنا التي لا تنضب"

     

     

    كتب: احمد حلمي

     

    استكمالاً للنجاح المستمر في تحفيز الاستثمار في تأهيل الشباب لضمان استمرارية مسيرة التنافسية والتنمية في دولة الإمارات، اختتمت "جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين" و"جامعة حمدان بن محمد الذكية" مؤخراً المرحلة الثانية من برنامج "المستكشف الإماراتي"، والذي يواصل دوره المحوري كمنصة علمية ومعرفية متفرّدة تجمع نخبة الطلبة الإماراتيين لتعزيز قدرات الاستكشاف العلمي وفق نهج معزز بالتكنولوجيا والابتكار.

     

    وشهد الحفل الافتراضي، الذي أقيم عبر منصة "زوم"، حضور معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي رئيس مجلس أمناء "جامعة حمدان بن محمد الذكية" رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، والذي هنّأ الدفعة الجديدة من المستكشفين الإماراتيين، داعياً إيّاهم إلى مواصلة سباق التميز الذي قال عنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، بأنّ "لا نهاية له"، فضلاً عن توظيف مؤهلاتهم العلمية والمعرفية ومهارات الابتكار في إحداث بصمة إيجابية ضمن الميادين العلمية والتقنية والقيادية والمعرفية والإبداعية، وصولاً بدولة الإمارات إلى موقع الصدارة بين الدول الأكثر تقدماً وابتكاراً في العالم.

     

    وفي كلمته الترحيبية، شدّد ضاحي خلفان على أهمية برنامج "المستكشف الإماراتي" باعتباره حجر الأساس لتمكين الشباب من قيادة مسيرة التميز العلمي والمعرفي المتواصلة في دولة الإمارات، التي انضمت مؤخراً إلى ركب الأمم المتقدمة في علوم الفضاء مع نجاح "مسبار الأمل" الذي شكّل تجسيداً حقيقياً لحلم الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، بسواعد أبناء الوطن. وأضاف معاليه: "يمثل ختام المرحلة الثانية من برنامج "المستكشف الإماراتي" إنجازاً جديداً وخطوة متقدمة على درب إعداد عقول إماراتية متميّزة تمتلك زمام المبادرة لخوض غمار المنافسة في حقول العلوم المتقدمة والتكنولوجيا والفضاء، بالتزامن مع الاستعداد للخمسين عاماً القادمة التي ترسم ملامح إمارات المستقبل."

     

    أضاف ندعو أبناء وبنات الوطن إلى الانضمام لركب الشباب الطموح والمؤهل من الناحية العلمية والتكنولوجية لإعلاء شأن دولتنا كقوة علمية ومعرفية واقتصادية مؤثرة على الخارطة العالمية. ونتطلع، وفي إطار الشراكة المثمرة بين "جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين" و"جامعة حمدان بن محمد الذكية"، إلى المضي قدماً في تعزيز الاستثمار الأمثل في الطاقات الوطنية والارتقاء بقدراتها العالية في مجال الابتكار والذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء والروبوت والتكنولوجيا، وغيرها من التخصصات الحيوية التي تعيد صياغة ملامح المستقبل. وكلنا ثقة بقدرة شبابنا على حمل لواء الريادة ضمن الفضاءات العلمية والمعرفية، لتحقيق التطلعات الطموحة لقيادتنا الرشيدة التي لا تعترف بالمستحيل."

     

    من ناحيته أوضح الدكتور العور، رئيس "جامعة حمدان بن محمد الذكية" المنسق العام للبرنامج، بأنّ "المستكشف الإماراتي" يواصل رسالته المتمثلة في تزويد الأجيال الإماراتية الناشئة بمهارات الاستكشاف العلمي وتعزيز المعارف ذات الصلة بعلوم الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء، استناداً إلى نهج متكامل معزز بالتكنولوجيا المتطورة، لافتاً إلى أنّ البرنامج يتبنّي رؤية واضحة تستهدف بناء المهارات المستقبلية الضرورية لمواصلة الإنجازات العلمية والتكنولوجية والفضائية المتتالية التي تقودها الإمارات.

    أضاف أثبت البرنامج النوعي بأنه قوة محركة لمسيرة تأهيل أجيال جديدة من العلماء المواطنين القادرين على التميز والمنافسة بجدارة واقتدار على الصعيد العالمي، استلهاماً من رؤية وتوجيهات سيدي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، في رفد الجيل الإماراتي الجديد بالذخيرة العلمية والمعرفية اللازمة لمواصلة مكتسبات الإمارات التي دخلت التاريخ كونها الأولى عربياً والخامسة عالمياً بوصولها إلى كوكب المريخ، ما يضع مسؤولية كبيرة على عاتق أبناء وبنات الوطن للتحلي بالعزيمة والإصرار للتميز في مجالات العلوم والبحث والفضاء."

     

    أوضح العورنهنئ بدورنا أبنائنا وبناتنا الذين انضموا اليوم إلى العقول العلمية والطاقات الشابة المبدعة والمؤهلة لإحداث بصمة إيجابية في العلوم المتقدمة والتكنولوجيا والفضاء، في المستقبل. ونتطلع إلى إطلاق المرحلة الثالثة من البرنامج الرائد، والذي يغطي علوم الرياضيات والفيزياء والأحياء والكيمياء وفق جدول زمني مدروس بمراحل متعددة ومتكاملة، مع توظيف وتسخير التقنيات المتقدمة في تعزيز عملية التعليم والتدريب، سعياً وراء تنشئة جيل مُبتكر ومبدع ومزود بالمهارات والقدرات والكفاءات الضرورية للنهوض بمتطلبات الابتكار والإبداع والاستكشاف العلمي لمواجهة التحديات الناشئة، وتوظيف الفرص لترجمة الأحلام الطموحة لدولتنا والتي لا تقف عن حدّ ولا تعترف بالمستحيل."

     

    وتخلل الحفل الافتراضي الإعلان عن إطلاق المرحلة الثالثة من "المستكشف الإماراتي"، وسط إشادة واسعة من أولياء الأمور الذين ثمّنوا الجهود السبّاقة التي تبذلها "جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين" و"جامعة حمدان بن محمد الذكية" لإنجاح البرنامج الذي يضع الأساس المتين للنهوض بالمهارات المعرفية والبحثية والعلمية لأبنائهم وبناتهم، والذي يتطلعون إلى أن يكونوا شركاء حقيقيين في سباق الإمارات نحو التميز في مجالات العلوم المتقدمة والتكنلولوجيا الفضاء. كما جدّد الطلبة التزامهم المستمر بإثراء معارفهم وتطوير قدراتهم للمساهمة بفعالية في مسيرة استشراف وصنع المستقبل، بالاعتماد  على الابتكار التكنولوجي والتميز العلمي والمعرفي.

     

    ويجدر الذكر بأنّ "جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين" و"جامعة حمدان بن محمد الذكية" أطلقتا "برنامج المستكشف الإماراتي" في إطار التعاون مع وزارة التربية والتعليم، وبدعم ورعاية رجل الأعمال الدكتور محمد عمر بن حيدر، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة محمد عمر بن حيدر القابضة، بهدف إكساب الطلبة الإماراتيين المهارات والمعارف الضرورية للملاحظة العلمية والاستكشاف العلمي، مع امتلاك القدرة اللازمة لاستخدام الطرق العلمية لحل المشكلات البسيطة في كافة العلوم الأساسية، بما فيها الكيمياء وعلم الأحياء والفيزياء والرياضيات.

     

    ويركز البرنامج على بناء القدرات في مجال مواجهة المشاكل المطروحة في مجالات الاستدامة والوقاية من الأمراض ومكافحتها وعلوم الفضاء ، فضلاً عن تعزيز عمليات صنع القرارات المدروسة في سياقات علمية مختلفة. كما يركز البرنامج أيضاً على تعزيز ثقة الطلبة بقدرتهم على إجراء تجارب علمية وعملية تكسبهم براعة وقوة الاستقصاء العلمي، مع إعدادهم بالشكل الأمثل لتحقيق إنجازات على المدى البعيد بطرح تحديات أمامهم لتطوير قدرات المثابرة والمرونة الشعورية والمهارات الشخصية والكفاءة القيادية. وسيقوم الطلبة الإماراتيون المشاركون في البرنامج بإعداد وتقديم مشاريعهم النهائية في شهر نوفمبر المقبل تزامناً مع احتفالات الدولة بيوبيلها الذهبي ومع انطلاق "إكسبو 2020"، والذي يوفر منصة مثالية لإبراز المواهب الوطنية الواعدة أمام العالم بأسره.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن