دراسة جديدة: استخدام الموبايل لفترات طويلة لا يسبب الإكتئاب

  • ظهرت على مدار الفترات الماضية العديد من الأبحاث التى تظهر أن التقنيات الرقمية مثل وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية تضر بالصحة العقلية للشباب، وارتفعت معدلات الاكتئاب والانتحار بين الشباب بشكل مطرد منذ منتصف العقد الأول من القرن الحالي، في الوقت الذي تم فيه إطلاق الهواتف الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي الأولى، وقد أصبحت هذه التقنيات موجودة في كل مكان، واستمرت ضائقة الشباب في الازدياد منذ ذلك الحين.

    وتؤكد العديد من المقالات في الصحف الشعبية والأكاديمية أن اللوم يقع على التكنولوجيا الرقمية، فيما يذكر بعض الخبراء، أن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا الرقمية مرتبط بشكل واضح بالضيق النفسي لدى الشباب، وفي محاولة لحماية الشباب من أضرار التكنولوجيا الرقمية، أدخل بعض السياسيين تشريعات من شأنها، من بين أمور أخرى، تحديد الوقت الذي يقضيه المستخدمون على منصة التواصل الاجتماعي تلقائيًا إلى 30 دقيقة يوميًا.

    اعرف نفسك - القول أسهل من الفعل

    لكن ما يغيب عن المناقشة حول الأضرار المفترضة للتكنولوجيا الرقمية هو حقيقة أن جميع الدراسات الأكاديمية في هذا المجال قد استخدمت إجراءات تقرير ذاتي معيبة للغاية، حيث تطلب هذه التدابير عادةً من الأشخاص تقديم أفضل التخمينات حول عدد المرات التي استخدموا فيها التقنيات الرقمية على مدار الأسبوع أو الشهر أو حتى العام الماضي.

    وتكمن المشكلة في أن الناس سيئون في تقدير استخدامهم للتكنولوجيا الرقمية، وهناك دليل على أن الأشخاص الذين يعانون من ضائقة نفسية هم أسوأ في ذلك، وهذا أمر مفهوم لأنه من الصعب جدًا الانتباه والتذكر بدقة لشيء تفعله بشكل متكرر ومعتاد.

    وبدأ الباحثون مؤخرًا في الكشف عن التناقض بين استخدام التكنولوجيا المبلغ عنها ذاتيًا والفعلي، بما في ذلك استخدام فيس بوك والهواتف الذكية والإنترنت، حيث أجرى بعض الباحثين مراجعة منهجية وتحليل تلوي للتناقضات بين استخدام الوسائط الرقمية الفعلي والمبلغ عنه ذاتيًا ووجدوا أن الاستخدام المبلغ عنه ذاتيًا نادرًا ما يكون انعكاسًا دقيقًا للاستخدام الفعلي، بحسب موقع TNW الهولندى.

     

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن