ولنا رأي الخشوع فى الصلاة

  • §      بقلم : د. حسام رفاعي

     

     قال  اِبْنَ القِيَمُ :

     النَّاسُ فِي الصلَاةِ عَلَى خَمْسَةِ أَقْسَامٍ  :

     •  مُعاقــَب  :   يُعَاقِبُهُ اللهُ عَلَى صَلَاتِهِ!!  

     •  مُحاسـَب :  يُحَاسِبُهُ اللهُ عَلَى صَـلَاتِهِ!!  

     •  مُكفرٌ عـَنْهِ :  يُكَفِّرُ اللهُ عَنـْهِ بَصَلَاتِهُ.  

     • مـُثـاب :  يَكْسـِبُ ثواب عَلَى صَـلَاتِهِ.

     • مُقــرَّب :  يُقـَرِّبُهُ اللهُ إِلَـيْهِ بَصـَلَاتُهُ.

    أما بالنسبة للُمعاقَب  : هـُوَ مِنْ لَا يَهْتَـمُّ وَلَا يَأْتِي بوضوئها وَلَا بِأَرْكَانِ الصَّلَاةِ وَلَا بِوَاجـِبَاتِهَا وَلَا بِشُرُوطـهَا كاملة وصحيحة فَهُوَ يُعَاقَبُ عَلَى صَـلَاتِهِ!!.
    الُمحاسَب : هُوَ مَنْ أَتَى بِأَرْكَانِ الصَّلَاةِ   وَوَاجِبَاتِهَا وَشُرُوطِهَا وَلَكِنَّهُ مِنْ حِينَ دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ إِلَى أَنْ خَرَجَ مَنِّهَا وَهُوَ لَا يـــُدْرِكُ شَيْئًا مِمَّا قَالَهُ فِيهَا! يُســَرِّحُ ذِهْنُهُ فِي هَـــذِهِ الدُّنْيَا إِلَى أَنْ يَقـُولَ (السَّـلَامُ عَلَيْـكُمْ)بَلْ وَيَتَلَهَّفُ لِإِنْهَائِهَا حَتَّى يَقْضِي حَوَائِجَـــه وَمَا أَكْثَرُ هَذَا الصِّنْفُ! فَهُوَ يُحَاسَـبُ عَلَى صـَلَاتِهِ!

    مُكفّرٌ عَنْهِ  : هُوَ مَنْ أَتَى بِأَرْكَانِ الصَّــلَاةِ وَوَاجِبَاتِهَا وَشُرُوطِهَا وَلَكِنَّهُ مِنْ حِينَ دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ إِلَى أَنْ خَرَجَ مَنِّهَا وَهُوَ يُصَارِعُ نَفْسَهُ وَشَيْطَانُهُ يُرِيدُ أَلَّا يَذْهَبَ قَلْبُهُ عَنْ هَذِهِ  الصَّلَاةِ فَهُوَ فِي جِهَادٍ مَعَ نَفْسِهُ لِتَحْسـينِ صَلَاتِهِ هَذَا يُكَفِّرُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهِ..

    المُثاب : هُوَ مَنْ أَتَى بِأَرْكَانِ الصَّــلَاةِ وَوَاجِبَاتِهَا وَشُرُوطِهَا ومندوباتها وَخَشــَعَ  فِيهَا! هَذَا يُثِيبُهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى صَـلَاتِهِ..

    الُمقَرّب : (المَرْتَبـَةُ العُلـيَا) هُـوَ مَنْ أَتَى بِأَرْكـَانِ الصـَّلَاةِ وَوَاجِبَاتــــِهَا وَشُــرُوطـِهَا ومندوباتها وَخَشـَعَ فِيهَا وَلَكِنـَّهُ يَسْتَحْضِرُ أَنَّ اللهَ فِي قِبْلــَتِهِ! وَهَذَا هُـوَ الفـَرْقُ بَيْنَهِ وَبَيْنَ الصِّنْفُ الـرَّابِعُ الَّذِي خَشـَعَ وَلَكِـنْ لَمْ    يَسْتَحْضِرْ أَنَّهُ يُنَاجِي اللهَ وَأَنَّ اللهَ فِي قِبْلَتِهِ!

    فَمِنْ أَتَى بِكُلِّ شـُرُوطِ الصـَّلَاةِ وَأَرْكَانِـهَا وَوَاجِبَاتِهَا وَخَشَعَ وَاِسْتَحْضَرَ أَنَّهُ يُنَاجِي اللهَ وَأَنَّ اللهَ مَطْلـَعٌ عَلَيْهِ فَهُوَ مُقَرَّبٌ!. »

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن