إيمان جنيدي أول قائدة أوركسترا صعيدية

  • أصرت إيمان جنيدي، على تحقيق حلمها الذي طالما تطلعت له منذ طفولتها، حتى نالته: أول امرأة تحمل لقب مايسترو في صعيد مصر.

    استطاعت المايسترو إيمان أن تقود الفرقة الموسيقية، محققة بإرادتها وعزيمتها القوية وبمساعدة أسرتها، حلم حياتها حتى تربعت على عرش الموسيقى في بني سويف والصعيد.

    ولدت إيمان في أسرة فنية، مع أخوة يعشقون العود والكمان وأبيات الشعر، وكانت مفاتيح البيانو أول ما لمسته أصابعها الرقيقة منذ طفولتها، حيث عشقه والدها الراحل، الذي كان أيضاً لاعب كرة قدم في فريق بني سويف خلال الستينيات.

    التحقت إيمان بكلية التربية الموسيقية، وقالت لموقع "سكاي نيوز عربية": "أحببت الموسيقى، وكنت بين خيارين، أن اختار كلية الحقوق، أو التربية الموسيقية مثل شقيقتي الكبرى".

    وتابعت: "لم أهاب السفر للقاهرة، وأجلس بالمدينة الجامعية في حي إمبابة للدراسة بكلية التربية الموسيقية، حتى حصلت على بكالوريوس التربية الموسيقية عام  1984، وكنت متفوقة في الدراسة".

    وعقب التخرج سافرت إلى دولة الكويت، للإقامة مع أسرته، لمدة 4 أعوام، ثم بعد ذلك استلمت عملها بوزارة التربية والتعليم المصرية، بحسب إيمان، التي أكدت أنها تولت تدريب الطلائع بوزارة الشباب والرياضة أيضاً.

    وأضاف المايسترو إيمان، أنها سافرت إلى سلطنة عمان لمدة ثلاث سنوات كإعارة من وزارة التربية والتعليم، ثم عادت إلى مصر وتدرجت حتى وصلت لمنصب موجهة عام التربية الموسيقية في بني سويف.

    وبعدها وقع عليها الاختيار لتدريب طلاب الفريق الفني بجامعة بني سويف في عام 2007، بعد أن تولت قيادة فرقة الموسيقي العربية بثقافة بني سويف عام 2005.

     

    تمكنت المايسترو إيمان، مؤخرا، من أن تكون أول سيدة تقود فرقة بلغ عدد أعضائها 40 موسيقيا، وعن هذا الشعور تقول: "إن قيادة الأوركسترا عمل في غاية الصعوبة، نظرا لطول ساعات التدريبات والتحضيرات".

    وتابعت: "ويستلزم مجهودا شاقا لتنسيق العمل مع مجموعة كبيرة من الموسيقيين في نفس الوقت، انطلاقا من خلق الرؤية الناظمة لعمل الفرقة في تفسير المدونات والقدرة على الاجتهاد لتوحيد هذه الرؤية، وتزداد هذه الصعوبة عندما تكون القائدة امرأة في مجتمع لا يزال يحصر دورها في الإنجاب والأشغال المنزلية ورعاية الأسرة".

    وتشير إلى أن هناك صعوبات واجهتها في الواقع جعلت المسيرة محفوفة بالعقبات والتحديات، خاصة في مجتمع الصعيد المحافظ، ونظرا لأن الفرقة الموسيقية أول الأمر كانت مكونة في أغلبها من موسيقيين رجال، مع تمثيل ضئيل للمرأة.

    ولم يتعود الرجال من قبل أن تشرف امرأة على تدريبهم، وتتولي قيادتهم، لم يكن من السهل عليهم قبول ملاحظاتها وتوجيهاتها.

    وأضافت "أن من بين الصعوبات التي واجهتها أيضا، محدودية عدد الآت المتاحة للتدرب عليها مثل: الكمان والناي والقانون، مما سبب لها بعض الصعاب في قيادة الفرقة في البداية، ولكن مع الوقت أثبت جدارتي".

     





    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن