في 6 فبراير في مدينة سانتا كلارا كانت أول وفاة مسجَّلة حتى الآن لحالة أمريكية مصابة بكوفيد-19، وهي امرأة تُدعى باتريشيا دود، وكان عمرها 57 سنة، ماتت بنوبة قلبية شديدة بعدما ظهر عليها ما يشبه أعراض الإنفلونزا؛ وأظهر تقرير التشريح أن الفيروس أصاب قلبها وقصبتها الهوائية ورئتها وأمعاءها.
والغريب أن قلبها تمزق، فالقلوب الطبيعية لا يحدث لها هذا، لكن قلب باتريشيا التهب من العدوى الفيروسية، حتى مزقه الالتهاب؛ مع أنها لم تكن تعاني من أي مشكلة في القلب قبلئذ، ولم يكن في جسمها أثر كحوليات أو مخدرات، وحتى درجة بدانتها كانت معتدلة.
أُجري التشريح في 7 فبراير وفيه رأى المسؤولون ما يدل على عدوى فيروسية، فاحتفظوا بأنسجة من الجثة –مع أنسجة جثتين أُخريَين– لأنهم لم يستطيعوا فحصها حينئذ، ولما فُحصت مؤخرًا تأكدت علاقة الوفاة بمرض كوفيد-19؛ واتضح أن الإصابة غير ناتجة عن السفر، أي إن المرض كان في تلك المنطقة من وقت أبكر مما كان يُتوقع.
شُرحت جثة رجل آخر مات بمرض كوفيد-19 في 17 فبراير عن 69 عامًا، كان يعاني من ارتفاع السكر والضغط ومرض القلب، لكن لم يُعثر على الفيروس إلا في قصبته الهوائية، بلا تلف في أي عضو آخر، وبلا أي عدوى فيروسية أخرى؛ وأشار تقريره إلى أنه مات من ارتفاع السكر والضغط، إذ تفاقما بسبب إصابته.
