السعودية تعمل على تحويل مشروعها السياحي الأكبر إلى أول محمية لضوء النجوم في العالم العربي

  • وقعت شركة البحر الأحمر للتطوير السعودية -التي تأسست كي تقود عملية تطوير مشروع البحر الأحمر- عقداً مع شركة كندال للاستشارات الهندسية متعددة التخصصات، لتقدم خلاله حلولًا مبتكرة في مجال التصميم الهندسي المستدام، وتطوير استراتيجية تحد من استخدام الضوء غير الطبيعي ليلًا في مشروع البحر الأحمر ليكون بذلك المشروع الأول من نوعه في المنطقة العربية.

    وقالت شركة البحر الأحمر للتطوير، في بيان تلقى مرصد المستقبل نسخة منه، إنها حققت بذلك «أولى خطواتها ضمن خطتها الهادفة إلى وضع وجهة مشروع البحر الأحمر، على خريطة محميات السماء المظلمة في العالم، حيث تسعى إلى الحصول على اعتماد الجمعية الدولية للسماء المظلمة (IDA) -ومقرها الولايات المتحدة- لعدد من مناطقها الطبيعية التي تحظى بأجواء استثنائية تتيح للزوار رصد النجوم ليلًا، والتمتع بمشاهدة سماء الوجهة حالكة الظلمة.»

    وأوضحت الشركة الحكومية أنه فور حصول «مشروع البحر الأحمر على اعتماد الجمعية الدولية، سينضم إلى أكثر من 100 موقع عالمي التزموا بإجراءات صارمة بدعم من مجتمعاتهم المحلية للحصول على اعتماد السماء المظلمة.»

    وتسعى الشركة إلى أن يكون مشروعها العملاق وجهة سياحية ذات سماء حالكة الظلمة في العالم العربي. وقال جون باغانو الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير إن «هذا ينسجم مع مساعينا لحماية البيئة الطبيعية في الوجهة، وإتاحة الفرصة أمام زوارنا للاستمتاع بسماء مليئة بالنجوم ليلاً.»

    وأضاف «لطالما كانت النجوم على مر العصور وسيلة فعالة استرشد بها الرحالة والحجاج والقوافل التجارية للاهتداء إلى وجهاتهم في أنحاء المنطقة. ومن شأن اعتماد وجهتنا كمحمية سماء مظلمة أن يتيح للضيوف فرصة الاستمتاع بالسماء المضيئة التي ألهمت أسلافنا.«

    وقال أن الاعتماد الدولي للوجهة كمحمية سماء مظلمة يتوافق مع التزام الشركة «بتقديم تجربة حصرية ترتكز على التنوع البيئي الفريد لموقع المشروع منطلقة من إدراكها لمخاطر التلوث الضوئي وآثاره السلبية على البيئة وبعض الكائنات الحية النادرة، مثل السلاحف صقرية المنقار المهددة بالانقراض.»

    والتلوث الضوئي مفهوم حديث جدًا؛ ظهر في ثمانينيات القرن العشرين- الإضاءة غير الطبيعية ليلًا وآثار الإنارة الاصطناعية الليلية على الحيوانات والنباتات وعائلة الفطريات والأنظمة البيئية، بالإضافة إلى آثاره على صحة الإنسان.

    وقال أندرو بيسيل مدير شركة لايت4 التابعة لكندال «تتمتع سماء الوجهة ليلاً بجمال استثنائي يضم تكوينات فلكية فريدة من نوعها. وبعيداً عن الأضواء الصناعية المشعة من المدينة، يبدو امتداد مجرة درب التبانة مذهلاً في أفق السماء.»

    وأضاف «سيوضح المشروع من خلال العمل الطموح والتخطيط الدقيق إمكانية تطوير المشاريع بطريقة فريدة تحمي جمال منظر السماء ليلًا. وتحقيق ذلك، سيثبت بأنه ليس ضروريًا لأي مبنى أن يؤثر سلبياً على جمال السماء ليلاً.»

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن