ضمن فعاليات مؤتمر "الشمول المالي والتأمين المستدام " : التكنولوجيا "البوابة الذهبية" في دفع الشمول المالي بواسطة المنصات التكنولوجية الجديدة للتمويل

  • الابتكارات تحول التأمين من صناعة سلبية لنقل المخاطر لشريك للتخفيف من المخاطر

    مع 93 مليون مستخدم : استخدام الهواتف المحمولة قفزة نوعية لتقديم خدمات التأمين المتطورة

     

    كتب : محمد شوقي

    أكد مسئولو وخبراء تكنولوجيا المعلومات أهمية إدخال تقنيات جديدة لخفض التكلفة والتغلب على العقبات التي تحول دون دخول الأشخاص إلى العالم المصرفي ونشر الشمول المالي سواء كانت العقبات جغرافية أو تنظيمية أو بسبب عدم توافق المنتجات أو ناتجة عن عدم الثقة في أن هذه التقنيات قادرة على تحويل غير المقيدين في النظام المصرفي إلى أعضاء مهمين في الاقتصاد الرسمي وبالتالي تؤدي إلى دعم النمو الاقتصادي للجميع

    وأوضح المسئولون والخبراء - خلال جلسة "كيف تقوم التكنولوجيا بدعم الشمول المالي والتأميني" التي عقدت مؤخرا ضمن فعاليات مؤتمر "الشمول المالي والتأمين المستدام" - أن التكنولوجيا تلعب دورا مهما في دفع الشمول المالي بواسطة المنصات التكنولوجية الجديدة للتمويل "ئىمكو" التي تتيح نشر الخدمات المصرفية التقليدية بسرعة وبتكاليف منخفضة إلى المناطق التي تعاني من نقص هذه الخدمات.

     وأشاروا إلى أن تقنيات التوزيع الشامل مثل الهواتف المحمولة التي تصل إلى الملايين تلغي الحاجة إلى النماذج والاستثناءات الشائعة في الخطط التقليدية, حيث يتطلب توزيع التأمين متناهي الصغر اتباع نهج مختلف عن التأمين التقليدي. وركزت الجلسة على إيضاح كيف تكون التكنولوجيا داعما للشمول المالي والتأميني مع العديد من الأمثلة في مصر والدول العربية.

    حلول ابتكارية

    كما ركزت على أن التكنولوجيا تسمح للصناعة بالوصول إل السكان غير المستفيدين وقال المهندس طارق فتحي إبراهيم ـ مستشار رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية لشئون تكنولوجيا المعلومات: إن التكنولوجيا تقوم بتوفير حل مبتكر يسهل الوصول إليه لتعزيز التقنية المالية, وتقديم تجربة بسيطة وآمنة للمواطنين الذين يعانون من نقص في الخدمات.

    أضاف حلول تكنولوجيا التمويل  "ئىمكو" تسمح للبنوك ومؤسسات الخدمات المالية غير  المصرفية بالتوسع دون زيادة في النفقات الرأسمالية, مع زيادة الكفاءة.

    أوضح  الاعتماد على الحلول غير التقليدية في الشمول المالي والتأمين المستدام بات غير مجد ومن المهم التوجه نحو التكنولوجيا وتطبيقاتها.

    تقليل التكاليف

    ومن جهته قال مصطفى مدحت ـ رئيس إحدى شركات" التقنية " إن التقنية تقلل التكاليف على الشركات وتزيد من توزيع المنتجات وعلى الشركات اعتماد الحلول التقنية التي تساعدها لتحقيق أهدافها.

    أضاف عدد سكان مصر يبلغ 100 مليون نسمة ويوجد 93 مليون خط موبايل و49 مليونا يستخدمون الإنترنت, وبالتالي من الضروري أن يزيد الاعتماد على التكنولوجيا في العمل.

    أوضح لم يعد استخدام الهواتف المحمولة لتقديم التأمين أمرا جديدا, ولكن هناك فرصا هائلة للنمو في هذا المجال حيث بلغت نسبة انتشار الهواتف المحمولة في الأسواق الناشئة نحو 80 % مما يجعل الهواتف المحمولة قنوات توزيع ممتازة.

    الوعي البنكي

    من ناحيتها شددت نهير خيري ـ مديرة المشاريع الصغيرة والمتوسطة بمنظمة التعاون الدولي الألماني على ضرورة نشر الشمول المالي والتوعية به, خصوصا أن الإحصائيات تشير إلى أن 37 % فقط من السكان في مصر  لديهم حسابات مالية في البنوك أو البريد.

    وقال المتحدثون : إن شركات التأمين تعمل بشكل متزايد على نشر ابتكارات التأمين التكنولوجي "ةnsurt مكو" للتواصل مع العملاء ذوي الدخل المنخفض وتقديم خدماتها لهم. وبينوا أن التقنيات الحديثة تعمل على تغيير المشهد التأميني بشكل كبير في جميع أنحاء العالم وتمكن شركات التأمين من الوصول إلى القطاعات الجديدة في السوق حيث تعمل مصادر البيانات والأدوات التحليلية الجديدة على تحديد المخاطر عن طريق تمكين طرق جديدة لإنشاء المعلومات المهمة والتقاطها وتحليلها مما يمكن أن يساعد شركات التأمين على حساب المخاطر المرتبطة بالعملاء وإدارتها بشكل أفضل.

    ولفتوا إلى أن التعلم الآلي المطبق على صور الأقمار الاصطناعية يغير التأمين الزراعي والتأمين ضد الكوارث , مما يتيح إدارة أكثر تطورا للمطالبات, ويسهل المدفوعات في مرحلة ما قبل الخسارة التي يمكن أن تساعد في تقليل تكلفة الكارثة قبل أن تصبح كاملة.

     

    مؤكدين أن هذه الابتكارات تساعد صناعة التأمين العالمية على التحول من صناعة سلبية لنقل المخاطر إلى شريك نشط للتخفيف من المخاطر وتقديم المشورة للأفراد والشركات والحكومات.

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن