توقعات الأمن الإلكتروني خلال 2020 " 1- 4 "

  • بقلم : جريج داي

     نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للأمن بشركة " بالو ألتو نتوركس "  

     

    بات الوقت مناسباً للتمهل والوقوف على مجريات هذا العام حتى اللحظة، واتخاذ الإجراءات والقرارات المناسبة لاستقبال السنة الجديدة، فنحن على أعتاب حقبة جديدة من التحديات والفرص التي يحملها إلينا العام 2020 والتي ينبغي أن نكون مستعدين لها".

    واستعرضت شركة "  بالو ألتو نتوركس" ، المتخصصة في تطوير الجيل التالي من الحلول الأمنية، أبرز 9 توقعات متعلقة بالأمن الإلكتروتي للعام 2020 والتي ستلقى بظلالها على منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقياـ

    وتمثلت اولى التوقعات فى" الذكاء الاصطناعي وتبسيط عمليات الأمن الإلكتروني" حيث أثيرت الكثير من النقاشات مؤخراً حول كيفية مساهمة الذكاء الاصطناعي في طرح طرق وأساليب جديدة للكشف عن التهديدات، مع تطلع الجهات المهاجمة (قراصنة الإنترنت) إلى تقويض قدرات الذكاء الاصطناعي. ورغم أجواء الإثارة المشحونة والمتواصلة المتعلقة بهذا الخصوص، فإن الذكاء الاصطناعي وبكل تأكيد سيخلف أثراً حقيقياً على مجريات العام 2020، بأسلوب رائد ومختلفة مبني على تبسيط عمليات الأمن الإلكتروني. 

    ومن الأمثلة على ذلك أنظمة ميكنة ومزامنة واستجابة أمن المعلومات SOAR، التي تستعين بالذكاء الاصطناعي من أجل تجميع وتنظيم البيانات البشرية، التي تم جمعها من قبل موظفي الأمن الإلكتروني بواسطة البرمجة اللغوية العصبية، وإعادة استثمارها من قبل باقي فريق العمل. وتوفر هذه المنهجية لبنات البناء الأساسية لأتمتة المهام البسيطة والمتكررة وذات الأحجام الكبيرة، التي ينفر خبراء الأمن الإلكتروني من القيام بها كما أنها ستساهم في ضمان مشاركة الأشخاص المؤهلين من ذوي المعرفة الصحيحة في أي مشروع جديد، ولهدف حل أحدث التحديات وأكثرها تعقيداً التي تواجه الأمن الإلكتروني.

     ويتمثل التوقع الثاني "إلى أي مدى ستتسع دائرة الاحتيال والتزوير " حيث يتراجع مستوى الثقة بمفهوم التواصل أو المصدر الرقمي لصالح تنامي معدل عمليات الاحتيال والتزوير، فعلى مدار الأعوام القليلة الماضية، شهدنا نمواً في معدلات الابتزاز (للوصول لتسوية مادية) عبر البريد الإلكتروني التجاري BEC، وذلك باستخدام بيانات اعتماد معتمدة مسروقة، وذلك بهدف الوصول إلى الأنظمة. ونظراً لمواصلة نمو وتوسع دائرة الاحتيال والتزوير لتشمل صيغ جديدة كمقاطع الفيديو وملفات الصوت وغيرها من الوسائط الرقمية، فإننا بصدد الانتقال من مستوى عمليات الخداع البسيطة، إلى مرحلة متقدمة من شبكات الأكاذيب المعقدة التي تمتد على عدة منصات. كما أن التوقعات تشير إلى تنامي مستوى تعقيد وعمق العمليات الاحتيالية التي تم ابتكارها من أجل خداع المستخدمين، وجرّهم للقيام بكل ما تطلبه منهم الجهات المهاجمة.

    أما بالنسبة للمهام شديدة الحساسية، فقد بدأت المؤسسات بالفعل باتخاذ إجراءات وقائية تقوم على استخدام ضوابط ثانوية، وذلك بهدف محاولة التعرف على العمليات الاحتيالية وكبح جماحها، سواءً تمت عن طريق الابتزاز بواسطة البريد الإلكتروني التجاري أو غيرها من الطرق الناجحة. وفي خضم فضاء التوسع الهائل هذا، فإننا بحاجة إلى النظر على نطاق أوسع، وضمن مجال يشمل الاتصالات والعمليات الرقمية على حد سواء، وذلك من أجل الوصول إلى درجة من الثقة المطلوبة، وإلا سينتابنا الشك وسنعمل انطلاقاً من مبدأ عدم الثقة، وبالتالي الحد من المخاطر والآثار ذات الصلة. وفي ظل نمو معدلات عمليات الاحتيال والتزوير بوتيرة متسارعة، فإننا نتوقع تنامي معدل هذه المخاطر والآثار بالتزامن معها.

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن