خلال تكريمه 18 عالما في احتفالية " عيد العلم " : السيسي : هدفنا التحول إلى اقتصاد رقمي يعتمد على العلم والمعرفة ومواكبة السباق الحضاري

  • الأولوية لبناء الإنسان المصري صحيا وعلميا وثقافيا للنهوض بالمجتمع

    تطوير البنية التشريعية المتكاملة لمواكية التطورات العالمية وتشجيع البحث العلمي والابتكار

    نسعى للتوسع في إنشاء مراكز للتميز العلمي ومكاتب نقل وتوطين التكنولوجيا لخدمة سوق العمل

    عبد الغفار: اختبار معرفي موحد لكليات القطاع الصحي.. والمشروعات البحثية تخدم احتياجات سوق العمل

     

    كتب : شيماء حسن – وسيم إمام

    أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر الجديدة تولي أهمية قصوى لبناء الإنسان المصري صحيا وعلميا وثقافيا، مضيفا أن الإنسان المصري هو أهم وأغلى ما نمتلكه من ثروات ويؤكد لنا التاريخ هذه الحقيقة، فرغم كل المحن، بقيت مصر، والحضارة المصرية، شامخة وملهمة، من آلاف السنين.

     

    وقال الرئيس السيسي في نص كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد العلم، "بسم الله الرحمن الرحيم ..علماء مصر الأجلاء.. السيدات والسادة.. الحضور الكريم".. "في البداية أسمحوا لي باسمي وباسم الشعب المصري العظيم أن نتوجه جميعا بمناسبة الاحتفال بعيد العلم بتحية تقدير لعلماء مصر الذين يستحقون منا كل اعتزاز وفخر لجهدهم الدؤوب وعملهم الجاد في إعلاء شأن وطنهم العزيز."

     

    "السيدات والسادة مما لاشك فيه أن الإنسان المصري هو أهم وأغلى ما نمتلكه من ثروات ويؤكد لنا التاريخ هذه الحقيقة، فرغم كل المحن، بقيت مصر، والحضارة المصرية، شامخة وملهمة، من آلاف السنين، ولذلك فإن مصر الجديدة تولي أهمية قصوى لبناء الإنسان المصري صحيا وعلميا وثقافيا، ومن هذا المنطلق كان إعلان عام 2019 عاما للتعليم في مصر، إيمانا منا بأن العلم والتعليم هما أساس النهوض بالمجتمع والعمل على تنميته حيث تستهدف الدولة تنشئة العقل المفكر المستنير، المستعد لقبول العلم والمعرفة، والذي يتحلى بمهارات الفهم والتطبيق والتحليل، لذلك سعينا لتطوير المنظومة التعليمية لضمان تعليم جيد يرتبط ارتباطا وثيقا بمتطلبات المجتمع وسوق العمل المحلي والدولي ويسهم في تخريج أجيال قادرة على الإبداع والمنافسة" .

    احتضان الشباب المبتكرين الموهوبين

    وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي - "الحضور الكريم..إن الاهتمام بالتعليم والبحث العلمي والابتكار كان ولا يزال من أهم أولويات الدولة ومن هنا جاء الحرص على الالتقاء بشباب المبتكرين الموهوبين للاستماع إلى أفكارهم ومشكلاتهم وأفضل السبل لدعمهم، وهي الأفكار التي تمت ترجمتها إلى إطلاق مبادرة نحو مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر، ثم إطلاق بنك المعرفة المصري، وإعادة تقليد الاحتفال بعيد العلم في إشارة واضحة إلى أن الدولة تولي العلم والعلماء أهمية قصوى ولقد استمرت في تنفيذ وخدمة رؤيتها التنموية؛ لاسيما عن طريق زيادة المخصصات المالية الموجهة إلى التعليم العالي والبحث العلمي" .

     

    وأضاف الرئيس "كما بدأت الحكومة في إعادة صياغة بنية تشريعية طموح ومتكاملة ومحفزة للبحث العلمي والابتكار إلى جانب إنشاء الجامعات الجديدة الإقليمية والدولية والخاصة والتكنولوجية لإتاحة فرص تعليمية تليق بأبنائنا..كما دعمت الدولة إنشاء مراكز للتميز العلمي ومكاتب نقل وتوطين التكنولوجيا" .

    آفاق المستقبل

    "علماء مصر الأجلاء الحضور الكريم..لعلكم تتفقون معي على أنه لم يعد أمامنا خيار سوي الأخذ بأسباب العلم والتكنولوجيا للنهوض بالأمة والانطلاق إلى آفاق المستقبل ومن ثم فإن الدولة حاليا تنتهج سياسة تأكيد تميز الجامعات الجديدة في برامجها التعليمية ومناهجها الدراسية بما يلائم احتياجات العصر..وذلك عن طريق تطوير منظومة التعليم العالي وفقا لمتطلبات التكنولوجيا البازغة ودمج تخصصات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات بمناهج التعليم بالجامعات المصرية، واتساقا مع أحدث النظم العالمية من حيث المناهج وطرق التدريس وتوفير المعامل والتجهيزات اللازمة ومواكبة التطورات العلمية الحديثة في المجالات التكنولوجيا الناشئة..كنانو تكنولوجي والطاقة الجديدة والمتجددة وغيرها"  .

    تحديات العصر

    "السيدات والسادة..لقد حان الوقت لأن يتحول الاقتصاد المصري إلى اقتصاد يقوم على العلم والمعرفة وأن تنعم مصر بمقدراتها بفضل جهود وإبداعات شبابها وعلمائها ..فالسباق الحضاري هو إحدى سمات عالمنا المعاصر الذي يعتمد على ما تنتجه الشعوب من ثقافة وعلوم تكنولوجيا وما يرتبط بها وما يقوم عليها من نمو اقتصادي عملاق..أن تحديات العصر الذي نعيشه الآن هي في الواقع تحديات علمية وتكنولوجية، وهو عصر لا تنافس فيه ولا مشاركة عالمية ولا نفاذ إلى الأسواق الخارجية إلا من خلال العلوم والتكنولوجيا والابتكار" .

     

    "وفي ختام كلمتي ..أود التأكيد على أنه بالرغم مما نواجهه من صعوبات وتحديات في مسيرتنا نحو التنمية والتطوير فإننا على الطريق الصحيح نسارع الخطى الحثيثة وأن ما تم تحقيقه من إنجازات على مختلف الأصعدة والمستويات يدفعنا للمزيد من البذل والعطاء في سبيل الرقي والتقدم والازدهار بمجتمعنا المصري" .

    وشاهد الرئيس السيسي، خلال الاحتفالية فيلما تسجيليا عن المشروعات القومية في مجال التعليم ، حيث استعرض الفيلم دور الدولة في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، وتطوير التعليم الجامعي وما قبل الجامعي ومنظومة البحث العلمي، واهتمام الدولة بالعلم والعلماء ورؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.

    درع "عيد العلم "

    وأهدى الدكتور خالد عبد الغفار ـ وزير التعليم العالي و البحث العلمي، درع عيد العلم للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفالية.

    كما شهدت الاحتفالية تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي لعدد من العلماء الحاصلين على جوائز الدولة المختلفة من أساتذة الجامعات والمراكز البحثية والذين ساهموا بالأبحاث التي قاموا بها في خدمة المجتمع وأهداف التنمية في مصر، حيث منحهم الرئيس الأوسمة وهم اولا " جوائز النيل " وتم منحها للدكتور محمد عبد القادر على صبح ـ الأستاذ بمركز أمراض الكلى والمسالك البولية جامعة المنصورة،والدكتور نبيل عبد الباسط إبراهيم سليم ـ الأستاذ المتفرغ بالمركز القومي للبحوث،والدكتور جمال الدين إبراهيم محمد ابو السرور ـ الأستاذ المتفرغ بكلية الطب جامعة الأزهر.

     

    وبالنسبة لجوائز الدولة التقديرية حصل كل من الدكتور نبيل عبد المجيد محمود صالح ـ الأستاذ الباحث المتفرغ بالمركز القومي للبحوث ، والدكتور هاني عبد العزيز طلبة الشيمي ـ الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة،والدكتور أسامة أحمد محمد على بداري ـ أستاذ بكلية الصيدلة جامعة عين شمس ،والدكتور تيمور مصطفى إبراهيم أبو هنيدي ـ أستاذ متفرغ بكلية الطب جامعة القاهرة ،والدكتور شريف حسين عبد الرازق قنديل ـ أستاذ متفرغ بمعهد الدراسات العليا والبحوث جامعة الإسكندرية ،والدكتور دسوقى أحمد محمد عبد الحليم ـ أستاذ بمعهد الهندسة الوراثية ـبمدينة الأبحاث العلمية برج العرب ،والدكتور هشام جابر عبد الوهاب العناني ـ أستاذ متفرغ بكلية الطب جامعة القاهرة،والدكتور أمير فؤاد سوريال عطية ـ أستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة ،والدكتور محمد لبيب راغب سالم ـ أستاذ بكلية العلوم جامعة طنطا ،والدكتور طارق عبد المنعم معين الديسطى ـ أستاذ بمركز أمراض الكلى والمسالك جامعة المنصورة ،والدكتور صلاح صبري أحمد عبيه ـ أستاذ بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ،والدكتورة إيمان محمد حسين خضر ـ أستاذ متفرع بكلية الطب جامعة أسيوط ،والدكتور محمود محمد محمد النحاس ـ أستاذ متفرغ بكلية التربية جامعة عين شمس ،والدكتورة رجاء طه أحمد منصور ـ مديرة المركز المصري لأطفال الأنابيب ،والدكتورة مها سعد على زكى محمود ـ أستاذ باحث بالمركز القومى للبحوث.

    27 مشروعا تعليميا

    ومن ناحية أخرى  قال الدكتور خالد عبد الغفار ـ وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن عيد العلم يأتى تاكيدًا على اهتمام الدولة واحترامها للعلم والعلماء، لافتًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى وجه باعتبارعام 2019 عامًا للتعليم، معربًا عن تقديره للرئيس عمّا يتحقق لمصر وشعبها تحت قيادته.

    أضاف تم السير فى أكثر من 27 مشروعًا في التعليم العالي والبحث العلمي من خلال تعظيم فرص توافر الخدمات لأكبر عدد من الدارسين، مشددا على أن المشروعات البحثية تخدم احتياجات سوق العمل، من خلال الاستراتيجية القومية للوظائف بالمستقبل، ولتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة.

    أشار بلغت موازنة التعليم الجامعي هذا العام 43.5 مليار جنيه في الجامعات موزعة على 27 جامعة حكومية و45 معهدًا، وتخدم 3 ملايين طالب، ويدخل منهم 600 ألف خريج سنويًا لسوق العمل، مؤكدًا أنه تمت إضافة 3 جامعات جديدة.

    وأوضح عبد الغفار أنه جاري دراسة إنشاء الجامعة المصرية لتكنولوجيا المعلومات بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهى جامعة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات، وإنشاء 7 جامعات تكنولوجيا في مختلف المحافظات مضيفا أنه تم إجراء اختبار معرفي موحد لعدد من كليات القطاع الصحي، وجاري العمل على ميكنة كل الإجراءات والاختبارات الأسبوعية، لربط الامتحانات المعرفية الموحدة كشرط للحصول على تراخيص مزاولة المهنة.

     

    أوضح الامتحانات ستكون مبنية على الحاسب الآلى لقياس المهارات والقدرات للطلاب، مشيرًا إلى أنه جاري تعميم التجربة على كل كليات الطب والتمريض، لقياس درجة معرفة الطبيب، مشددا على أن الامتحان سيعلن عنه في نفس التوقيت في كل الجامعات، وسيكون مقياسا للمعلومات والقدرات التي يمكن اكتسابها للطلاب.

     

     

    إنشاء 3 جامعات تكنولوجية جديدة

    وأكد وزير التعليم العالي أنه في ظل توجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بالتعليم الفني والتكنولوجي، فقد صدر قانون إنشاء وتنظيم الجامعات التكنولوجية، مما مكن الوزارة من إنشاء 3 جامعات تكنولوجية جديدة ، تبدأ الدراسة بها هذا العام من إجمالى مستهدف 7 جامعات في مختلف أنحاء الجمهورية .

    وأضاف وزير التعليم العالي، أن هذه الجامعات هي : جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية ، جامعة الدلتا التكنولوجية بقويسنا ، وجامعة بني سويف التكنولوجية، لافتا إلى أن هذه الجامعات تعني بتخريج كوادر فنية تتناسب مع الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيات البازغة.

     

    وفيما يتعلق بالمعاهد والجامعات الخاصة وانعكاسها لحجم إسهام المجتمع الخاص والأهلى فقد أشار إلى أنه قد صدر القرار الجمهوري بإنشاء 3 جامعات خاصة جديدة، منوها إلى أنه قد ارتفع عدد الجامعات الخاصة والأهلية إلى 28 جامعة بالإضافة إلى 167 معهدا عاليا

    ومتوسطا وخاص .

     

    وتابع أنه في إطار خطة الوزارة لتحقيق التنافسية الدولية لمؤسسات التعليم العالي المصري ، فقد تم إنشاء عدد من فروع الجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة من أصل 7 جامعات دولية ، ومن المتوقع بداية الدراسة فيها خلال العام الحالي والقادم، مؤكدا أن هذه الجامعات أنشئت لإتاحة تعليم عالمي على أرض مصر وتحقيق المزيد من التنوع والتنافسية بين الجامعات ، فضلا عن توفير نفقات الإبتعاث وجذب الوافدين من خارج مصر.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن